اكثر من 15 شهيدا للجيش في عبرا.. وقرار نهائي لا تراجع حتى توقيـف الأسير

فيما أكدت قيادة الجيش أنها لن يتراجع عن عمليتها العسكرية في صيدا حتى توقيف الشيخ أحمد الأسير، وإنهاء ظاهرته المسلحة، التفّت القيادات الرسمية والسياسية والحزبية حول الجيش، موفّرة الغطاء السياسي له في مهمته، ودعت إلى إلقاء القبض على الجناة الذين استهدفوا الضباط والعسكريين.
والجيش يقاتل في الأمتار الأخيرة من المربع الأمني التابع للأسير في ظل مقاومة شرسة للمقاتلين بالقذائف والقنابل. وقد نقلت وسائل الاعلام قيام الجيش بإجلاء سكان المباني المحيطة بمسجد بلال بن رباح المحاصرين منذ ظهر أمس.

هذه هي خلاصة الموقف حيث تتواصل الاشتباكات العنيفة في بلدة عبرا بين الجيش اللبناني وعناصر تابعة للشيخ أحمد الأسير ومقاتلين من جنسيات مختلفة، وفقا لبيان الجيش.

وكلن الاسير ومناصريه قد شنوا هجوما على الجيش، أسفر عن استشهاد اكثر من 15 شهيدا حتى الساعة، في حين بلغ عدد الجرحى أكثر من خمسين جريحاً، ولم يكشف عن العدد الحقيقي لقتلى وجرحى المسلحين. وكان قد عمد الاسير الى بث الشائعات والدعوات الى انسحاب العسكريين والضباط السنة من المؤسسة العسكرية، التي أكدت وحدتها وتماسكها، ولا سيما في ظل ارتفاع عدد شهدائها.

وكانت انتشرت معلومات تفيد أن الأسير فر الى جهة مجهولة، وإشاعات تقول انه اصيب بجروح بالغة. فيما أكدت مراجع مطلعة انه "ما زال داخل المسجد الذي يطوّقه الجيش من كل الجهات".
وتشكل هذه العملية واحدة من أقسى عمليات الجيش وأهمها، ولا سيما أن مجموعة الأسير بحسب التقديرات تعدّ نحو 250 مسلحاً، وتضمّ لبنانيين وسوريين وفلسطينيين مدرّبين ومجهزين بالأسلحة. لكن حجم العملية التي قام بها الأسير تدل على أن ما حصل مخطط له بدقة، وعلى وجود نية واضحة بضرب الجيش وتحويل صيدا إلى ساحة حرب حقيقية. وما حصل بعد حادثة عبرا، في الناعمة والبقاع وطرابلس وبيروت، من إطلاق نار على الجيش وتوقيف سيارات وإقامة حواجز "طائفية" يشير إلى أن استهداف الجيش في صيدا لم يكن وليد ساعته، بل مخطط له لينشر الفتنة في كل المناطق ويشتت قوى الجيش في أكثر من منطقة.

السابق
قطع الطرقات المؤدية الى ساحة عبد الحميد كرامي وطريق البداوي في طرابلس
التالي
اعتقال الاسير سيزيد التوتر