جعجع: لحكومة هذا الأسبوع أو فليفسح سلام المجال لغيره

دعا رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع الرئيس المكلف تمّام سلام إلى تأليف الحكومة هذا الأسبوع أو إتاحة المجال لغيره كي يؤلفها، متمنياً “ومن بعيد” أن يؤلفها سلام.

وقال لـ”النهار”: “قبل أي موضوع آخر أتوقف عند استشهاد الشاب هاشم سلمان أمام السفارة الإيرانية. رأينا في تاريخ لبنان الحديث تظاهرات كثيرة أمام السفارات ، لا سيما الأميركية والفرنسية في السنتين الأخيرتين ولم تنته أي تظاهرة بالشكل الذي انتهت إليه التظاهرة أمام السفارة الإيرانية، أتقدم بتعازي الحارة إلى أهل الشهيد سلمان ورفاقه وأقول إن هذا ثمن الحرية في لبنان، ولن ندع حوادث كالتي عشناها منذ 2005 تحبط عزيمتنا وتطلعنا إلى مجتمع حر ووطن سيد وحر ومستقل. ثم إن هذه طبيعة “حزب الله” الفعلية وهذا هو المجتمع العنفي الذي يدعو إليه، وأتوجه إلى “التيار الوطني الحر” ليعرف مع من يتحالف ومن يغطي كي يتحمل مسؤولياته في هذا المجال”.

ورأى جعجع أن “حزب الله” ألغى وجود الدولة بتدخلاته في سوريا وتصرفاته وأعماله وأقواله، وأعلن أهدافه صراحة بصرف النظر عن الدستور والقوانين اللبنانية مما يجعله تنظيما غير لبناني بالمعنى الميثاقي، وهذا ما يخيف الناس ويجعلهم يضعون أيديهم على قلوبهم، إلا أن هناك نواة حية لا تزال تنبض في الدولة وهي تواجه منطق اللادولة، كما تبين في طرابلس أخيرا، وهذه النواة مكونة خصوصا من رئيس الجمهورية وغالبية الأجهزة الأمنية في انتظار تأليف الحكومة الجديدة.

وتابع : “علينا جميعا الوقوف بجانب هذه النواة الموجودة والتي تواجه منطق اللادولة، وعند ذلك لا يبقى هناك مبرر للخوف، وصراحة كل رهاننا عليها وسنتخذ مجموعة مواقف في الأيام الآتية كقوى 14 آذار و”قوات لبنانية” لدعم بقاء الدولة ، بدءاً من العريضة أو المذكرة (كتبت عنها “النهار” قبل يومين) إلى مجموعة تحركات أخرى في سبيل الضغط لتأليف الحكومة، ففي النهاية السلطة التي تضمن حقوق المواطنين تحتاج إلى حكومة، وقد مضى على تكليف الرئيس تمام سلام أكثر من شهرين ولم يعد هناك وقت . يجب أن يؤلف الرئيس سلام الحكومة خلال الأسبوع الطالع في أقصى الحالات”.

وقال رئيس “القوات” ردا على سؤال: “إذا لم يقبل حزب الله بتأليف الحكومة فلا يقبل، هو ليس أكثرية الشعب اللبناني بل انه حزب لاقانوني ولادستوري، في النهاية لا خلاص ولا حل إلا بخطوات واضحة والتعايش مع المرض يفاقم المرض، أما شعور الإنتصار عند حزب الله فهو شعور بالخسران عند جميع الآخرين”.

السابق
10 قتلى وأكثر من 30 جريحا بتفجيرين في ديالى شمال شرق بغداد
التالي
لبنان يستغيث: النازحون وجرحى القصير فاقوا القدرة على استيعابهم