حزب الله خارج لائحة الارهاب

اعتبرت صحيفة "يديعوت احرونوت" أن "مدينة القصير تحولت الى نقطة مركزية مصيرها سيؤثر على الحرب الأهلية السورية"، مشددة على أن "مقاتلي حزب الله استخدموا للمرة الأولى دبابات الجيش السوري بشكل مكثف في منطقة القصير، ومن شأن ذلك أن يعزز قدرتهم في الحروب المقبلة مع اسرائيل وبات ممكنا لحزب الله امتلاك الدبابات واستخدامها".

ونقلت الصحيفة عن جهات عربية قولها إن "الأمر يتعلق بنشاط لا سابق له واستثنائي لحزب الله الذي يواصل تعزيز وتقوية منظومة مقاتليه لصالح نظام الرئيس بشار الاسد".

كذلك نقلت الصحيفة عن مصادر في المؤسسة الأمنية في "اسرائيل" قولها إنها تراقب "التطورات عن كثب وإن الدبابات لم تنتقل إلى لبنان".
في المقلب الاخر، قوبل طلب بريطانيا إدراج الجناح المسلح لجماعة حزب الله اللبنانية على قائمة المنظمات الارهابية بمعارضة في الاتحاد الأوروبي حيث عبرت عدة حكومات عن خشيتها ان تزيد مثل هذه الخطوة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.
وقالت بريطانيا إنه ينبغي فرض عقوبات أوروبية على الجماعة لوجود أدلة على مسؤوليتها عن تفجير حافلة في بلغاريا قتل فيه خمسة إسرائيليين وسائقهم في يوليو تموز الماضي. وينفي حزب الله أي علاقة له بالحادث.
لكن دبلوماسيين أوروبيين قالوا إن عدة حكومات شككت خلال اجتماع للاتحاد الأوروبي عقد في بروكسل للنظر في طلب بريطانيا في توفر الأدلة الكافية على صلة حزب الله بالهجوم في بلغاريا.
وكررت بعض الحكومات التعبير عن خشيتها أن تؤدي مثل هذه الخطوة إلى تعقيد الاتصالات بين الاتحاد الأوروبي ولبنان الذي يشارك حزب الله في حكومته الائتلافية وأن تزيد الاضطرابات في بلد يعاني بالفعل من امتداد الحرب الأهلية في سوريا.
ويشكك بعض الدبلوماسيين ايضا في قدرة الاتحاد الاوروبي على الاستمرار في تقديم مساعدات مالية لبيروت في حالة فرض عقوبات على حزب الله لانه قد يكون من الصعب التمييز بين القطاعين العسكري والسياسي لحزب الله.

ومن شأن إدراج الجماعة على القائمة السوداء أن يمثل تحولا كبيرا في سياسة الاتحاد الأوروبي الذي قاوم لسنوات ضغوطا من إسرائيل والولايات المتحدة للإقدام على هذه الخطوة.

السابق
حبيب: لتغيير القادة الأمنيين بسبب كيفية تعاملهم مع الوضع في طرابلس
التالي
تطوير منظومة “حيتس 3”