أقامت «الهيئة الصحية الإسلامية» ـ الدفاع المدني، مناورة عنوانها «الولاية» في مدينة بنت جبيل، التي تزامنت مع ذكرى التحرير، تخللتها كلمة لرئيس بلدية بنت جبيل المهندس عفيف بزّي، جاء فيها: «تُعتبر ذكرى التحرير من أهم ذكريات تاريخنا، حيث حقّق مجتمعنا بجيشه وشعبه ومقاومته أهم انتصار على الكيان الصهيوني، الذي أُجبر على مغادرة أرضنا من دون قيد أو شرط».
كما كانت كلمة لرئيس قسم التدريب في «الهيئة الصحية الإسلامية» أسعد بزيع، ذكّر فيها بانطلاقة الهيئة وسط ألسنة اللهب وحمم القذائف، وقال: «كان المسير من قلب الحدث، شمس أشرقت ثنايا الجراح، أياد ما أرهقها ألم الأوصال المقطعة وعيون لم تغف في عتمة القهر والحرمان، وأنين وآهات وحكايات دامية يرويها طفل هذه الأمّة الذي لم ولن ينسى أزيز الرصاص..».
وأضاف: «مع بداية انطلاق العمل المقاوم، برزت الحاجة الماسة إلى إنشاء جهاز للدفاع المدني، من هنا بدأ عناصر الدفاع المدني بتقديم خدماتهم إلى أهلنا الصامدين، إضافة إلى المواكبة المستمرّة لحركة المقاومة ضدّ الاحتلال «الإسرائيلي» الغاشم، حيث تركز نشاطهم بين إسعاف الجرحى والمصابين ونقل جثث الشهداء».
وأشار إلى أنّ «ما يميّز نشأة هذا الجهاز، أنه ولد من رحم المعاناة وآلام الجرحى من أهلنا الصابرين. ولم تكن نشأته كباقي المؤسّسات الأهلية عبر التخطيط والمراسيم ولا حتى برغبة وقرار مسبقين. وعلى مدى خمسة وعشرين سنة مضت، عمل الدفاع المدني على تطوير ذاته واستحداث فروعه وإجراء ورش تأهيلية دورية للعاملين والمتطوّعين فيه».
واختتمت المناورة بعملية إطفاء وإنقاذ أدهشت الحضور.
