الكتائب ضد التمديد بالمطلق

أشار منسق اللجنة المركزية في حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل لـ”الحياة”، الى ان “الاتصالات واللقاءات للتوافق على صيغة انتخابية متواصلة وستتكثف في الايام التي تسبق انعقاد الهيئة العامة، وخصوصاً في بكركي للبحث في ما توصلت اليه المشاورات لنرى الى اين وصل كل منا بتفكيره، فالمشكلة ليست تقنية، انما في هل هناك نية لتسهيل عملية اقرار قانون جديد للانتخابات؟”.

وجزم الجميل بأن “اللقاء الذي جمعه مع النائب سليمان فرنجية في بكفيا لم يكن محصوراً بملف الانتخابات، اذ ان التواصل قائم منذ ثلاث سنوات، ويحصل دورياً كل ستة اشهر”، مؤكدا ان “البحث في الشأن الانتخابي كان تقنياً، لأن كل فريق معروف موقفه، فالمشكلة الاساس ليست مع “تيار المردة”، المشكلة تكمن في “التيار الوطني الحر” الذي لم نعد نعرف تحديداً اي قانون يريد”، مضيفا: “صحيح ان “المشروع “الارثوذكسي” مطروح على الساحة، لكن منذ شهرين ونحن نحاول ايجاد بديل منه، لكن لغاية الآن “التيار الحر” لم يقل لنا ما هو البديل الذي يريده ولذلك لم نعد نعرف على اي اساس نعمل، وهذا حاجز اساسي في موضوع الانتخابات”.

ولفت الى ان “لقاءه وفرنجية لا علاقة له بالحساسيات الموجودة، نحن ما زلنا في تحالفاتنا، ولذلك لا اعتقد ان لقاء معراب بين “التيار” و “القوات” مرتبط بلقائي وسليمان فرنجية، فلقاء معراب مرحب به وهذه هي الطريقة الامثل لحل مشاكلنا. لكن نحن عندما كنا نعتمد هذه الطريقة كمنهج حوار وتواصل مع الجميع كنا ننتقد كثيراً، علماً ان حوارنا وتواصلنا مع الآخرين لا يعني التخلي عن مبادئ حزب الكتائب وثوابته”.

ورأى الجميل في التمديد غير التقني تطييراً للنظام الديموقراطي في لبنان، ولذلك “نطالب بالذهاب الى الهيئة العامة وطرح القوانين الثلاثة الموجودة في المجلس على التصويت، وهي: الدوائر الصغرى والارثوذكسي والقانون الذي تقدمت به الحكومة لنرى اي قانون ينال الاكثرية، لأنه اذا تأجلت الانتخابات الى اجل غير محدد، نكون دخلنا في فراغ، وضربنا النظام الديموقراطي في شكل كبير”.

واذ يؤكد ان “الكتائب” ضد التمديد بالمطلق، يصر على ضرورة الانتقال الى الهيئة العامة بأسرع وقت للتصويت على قانون جديد. وهنا يصبح التأجيل تقنياً لمدة ستة اشهر، وإجراء الانتخابات بعد هذا التاريخ”، لافتا الى ان “الكتائب” مع اي قانون يؤمّن صحة التمثيل، لكننا لم نجد ذلك إلا من باب اعادة تقسيم الدوائر، فهي مرتبطة ببعضها بعضاً. حاولنا العمل من ضمن الدوائر الحالية فلم نتمكن من تحقيق التمثيل الصحيح، والطريقة الوحيدة هي بتعديل الدوائر”.

السابق
موسم المقايضة بين واشنطن وموسكو على أشلاء سورية
التالي
حزب الله يتحكم بالـ”MK” الإسرائيلية !!