اليسا ومرض الصرع

يبدو أنّ الفنّانة إليسا التي تُبدي اهتماماً لافتاً بفتيات فريقها، في برنامج اكتشاف المواهب الغنائيّة the X Factor، فلا تنفكّ تُطلق على المشتركات تسمية "بناتي"، لا سيّما على المشتركة الجزائريّة سلوى التي تُعتبر حالة خاصّة، بالنسبة إلى ملكة الرومانسيّة، بسبب معاناة سلوى التي هي أصغر المشتركات من مرض "الصرع" المعروف باسم Epilepsy.

وقد وقفت إليسا في وجه قرار إدارة البرنامج، إذ كاد يُخرِج المشتركة الجزائريّة من المسابقة.

وإليسا بشخصيّتها الصادقة والفذّة يشهد الجميع على رفضها ـ منذ أشهر ـ قرار شركة "روتانا" باقتطاع مشاهد من كليب إليسا الأخير"أسعد واحدة"، بسبب ما قيل عن أنّها ظهرت بملابس غير محتشمة، لتصرخ ملكة الرومانسيّة بأنّ هذه هي طبيعة ملابسها.

وقد تحدّت إليسا القرار واستُكمل عرض كليبها، لنجدها اليوم تقف في وجه قرار استبعاد سلوى، معتبرة أنّ القرار جائر وغير منصف وغير مبَرّر، خاصّة أنّ أسماء كثيرة من المشاهير عانت من هذا المرض عبر التاريخ، فتستمرّ رحلة سلوى في "ذا إكس فاكتور"، بفضل دعم إليسا التي أكدت ـ على الدوام ـ للمشتركة بأنّها ستُصبح نجمة كبيرة في المستقبل، لما تتمتّع به من موهبة وقدرات صوتيّة خاصّة.

كبار عانوا من داء الصرع

يذكر ان الكثير من الملوك والنبلاء عانوا من داء "الصرع " حتى أطلقوا عليه قديما "مرض العظماء". ففي نحو 70% من حالات الإصابة لا يعرف الأطباء سببا لزيادة النشاط الكهربائي في المخ عن معدله الطبيعي، وهو النشاط الزائد الذي يؤدي إلى حدوث نوبات الصرع.

ومن الاسماء التي عانت من الصرع القائد المقدوني الشهير الاسكندر الأكبر وهو واحد من أشهر المصابين بالصرع عبر التاريخ، وكان من أذكى وأعظم القادة الحربيين على مر العصور.

وأيضا عانى من الصرع القائد القرطاجي الشهير هانيبال، الذي اكتسح شمال إفريقيا واسبانيا وفرنسا وسويسرا وإيطاليا. وأيضا عرف الصرع يوليوس قيصر أحد أكثر الرجال نفوذا في التاريخ , والملك ألفريد الأكبر الذي مهد للوحدة الإنجليزية. ويعتبرملك أراجون وقشتالة شارل الخامس واحدا من مصابي الصرع، وايضا لويس الثالث عشر والذي تولى حكم فرنسا عام 1610م.

وايضا عانى بطرس الأكبر القائد العسكري والقيصر الأكثر تأثيراً في تاريخ روسيا الحديثة من الصرع طوال حياته. وايضا تعايش مع هذا المرض القيصر الروسي بافل الأول.

وكذلك نابليون بونابارت والرسام فان غوغ , والرئيس الاميركي الراحل تيودور روزفلت وسقراط وموليير والكاتب المسرحي موليير والموسيقي هنديل ولاعب الكرة رونالدو…وكلهم مشاهير برزوا بإبداعاتهم ولم يؤثر عليهم المرض.

وضمن ذات الإطار شهدت سهرة الخميس من برنامج اكتشاف المواهب "إكس فاكتر" العديد من المفاجآت، بداية مع التطور الكبير في مستوى المشتركين بجميع الفرق الذين قدّموا أفضل ما لديهم بشهادة أعضاء لجنة التحكيم، إضافة إلى ظهور خلاف بين مشتركي فريق حسين الجسمي في الكواليس.

وفي تفاصيل حلقة الخميس، شوهد العديد من الأخطاء التقنية التي بانت مع دخول المشتركين، حيث ظهر شخص يتحرّك أمام الكاميرا، وظهر العاملون في الكواليس أكثر من مرّة خلال الحلقة، كما شهدت الحلقة مشكلة في الصوت خلال وجود باسل الزارو في الكواليس مع المتسابقين بعدما منح الميكرفون لكلّ مشترك ليعلن عن إسم زميله الذي يخشاه في التصفيات، ليخرج البرنامج إلى فاصل سريع لاحتواء الموقف، وتعرّض لموقف آخر عندما لم يعمل الميكروفون الذي كان بيده واضطر لاستبداله بالميكروفون الذي يحمله المتسابق، وهي أخطاء تقنية ليس لها مبرّر، خصوصًا أن البرنامج في نسخته العربية استعان بفريق العمل الانجليزي.

إلى ذلك، نجح الفنان حسين الجسمي في احتواء مشكلة نشبت بين اثنين من أعضاء فريقه هما المصرية مروى والمغربي محمد الريفي، بعدما أبدت المتسابقة تعقيبًا على طريقة إمساك الريفي بالمايك، لتبدأ مشاجرة بينهما تدخّل فيها الجسمي عبر الهاتف وأذيعت في الحلقة.

وقالت مروى إن الأزمة ليست الأولى بينها وبين محمد الريفي، وأن الجسمي مدرّبهم يعرف بالأمر، خصوصًا بعدما أخبرها المتسابق المغربي أنهما في حرب، وذلك في إشارة للمنافسة المحتدمة بينهما كمشتركين في فريق واحد، وفي برنامج لن يحصد لقبه في النهاية سوى متسابق واحد فقط.

بينما اعتبر الريفي أن ما حدث بينه وبين مروى سوء تفاهم، وإذا كان هو المخطئ فيقدّم اعتذاره لها، وأظهرت الكواليس دموع الريفي خلال وداعه فريق ليبدار نينجا الأسبوع الماضي، وأهداهم أغنيته بينما وصفه الجسمي بعد تقديم وصلته بالبركان.

ونشرت صفحة البرنامج عبر "فيسبوك" صورًا للمتسابقين في الكواليس قبل بداية الحلقة، كذلك صورًا لمقدمي البرنامج يسرا اللوزي وباسل الزارو خلال مراجعتهما الكلام الذي سيقرأنه وحصولهما على راحة، بينما زاد عدد متابعي الصفحة أكثر من 40 ألفاً عن الأسبوع الماضي.
  

السابق
راقصات مصر يطرقن
التالي
حميد: لا نريد أن يضيع الاجماع حول الرئيس المكلف هباء