عدد اللاجئين يوازي ربع اللبنانيين

بنان من الفراغ السياسي والتشريعي الى الفراغ الامني الذي هو ادهى وامر، بنظر القيادات السياسية المسؤولة.
قادة الجيش والامن الداخلي على ابواب سن التقاعد في ذروة التوترات السياسية والامنية التي يشهدها لبنان الآن بحكم وقوعه على سفوح بركان الشعب السوري الثائر.

اللواء اشرف ريفي المدير العام لقوى الامن الداخلي الذي سجل لقوى الامن الداخلي انجازات امنية خلال ولايته على هذه المؤسسة لا سابقة لها في مختلف العهود، وفي مقابلة مع اللواء ريفي تجنب التطرق الى هذا الموضوع كونه شأنا سياسيا، وسيّان لديه صار التمديد ام لا، كونه باقيا في مضمار الخدمة الوطنية.

ونسأله عن شهادة التقدير التي قدمها لميلاد الكفوري، من خلال زوجته هيام، الأسبوع الماضي، فأجاب: ان العمل الوطني الذي أتاه ميلاد الكفوري يستحق هذا التقدير، واي إجرام كان مقدرا ان يرتكب بحق اللبنانيين في عكار وغير عكار بواسطة العبوات الناسفة التي نقلها المتهم ميشال سماحة، من دمشق، وفاوض الكفوري على تنفيذ عملية زرعها في أماكن عامة وخاصة، لقتل أكبر عدد من الناس، بغرض إحداث فتنة طائفية.

وفي الدرع التذكارية كتب اللواء ريفي يقول: ان المدير العام لقوى الأمن الداخلي يهدي شكره وتقديره الى السيد ميلاد كفوري، المواطن الصالح الذي أدى واجبه الوطني في خدمة الوطن من خلال تعاونه مع شعبة المعلومات، ولعب دورا مهما وأساسيا في كشف مخطط خطير كان يرمي الى تنفيذ أعمال إرهابية عبر زرع متفجرات وتنفيذ اغتيالات في منطقة لبنان الشمالي، الأمر الذي أدى الى إفشال المخطط وتوقيف الرأس المدبر، وضبط كمية من المتفجرات والعبوات الناسفة ومبلغ مالي كبير كان عرض عليه لتسهيل عملية التنفيذ، وقد ترك عمله الوطني هذا اثرا طيبا ومشرفا لدى الرأي العام مبرهنا على وطنية مميزة وإباء وعزة نفس وترفع عن المغريات غير آبه بالمخاطر المحدقة به واستحق التقدير.

وأكد ريفي للسيدة هيام كفوري استعداد قوى الأمن الداخلي لمواصلة تأمين الحماية اللازمة لزوجها ولعائلته، «تنفيذا للقانون اللبناني والتزاما بالواجب الوطني والأخلاقي والوظيفي.

واختار اللواء ريفي تقديم الدرع التقديرية لزوجة كفوري الموجود شخصيا في حصن حصين منذ كشفه العملية التي طالت رئيس المخابرات السورية علي مملوك ومدير مكتبه عدنان بعد صدور قرار الاتهام بحق الثلاثة سماحة ومملوك وعدنان عن قاضي التحقيق العسكري اي بعد ان باتت هناك وثيقة اتهام قضائية رسمية في الملف، الذي تعزى اليه اسباب اغتيال رئيس شعبة المعلومات اللواء الشهيد وسام الحسن الذي تتصدر صورته مكتب اللواء المدير العام، رفيق عمره الأمني الزاخر بالانجازات، في مضمار مكافحة جواسيس اسرائيل ورسل الارهاب الاقليمي المتعدد الوجوه.

اللواء ريفي يرى في ميلاد الكفوري قدوة وطنية تحتذى، وانه يكرم فيه كل مواطن شريف يرفض ان يكون أداة تخريبية بيد أعداء أمن واستقرار بلده.

وردا على سؤال حول مآل الأمن الداخلي في لبنان، مع وجود هذا الكم الهائل من النازحين السوريين في مختلف المناطق اللبنانية، قال المدير العام للأمن الداخلي: لاشك ان وجود نحو مليون نازح سوري على الأراضي اللبنانية وهو ما يوازي ربع الشعب اللبناني يشكل عبئا أمنيا خصوصا على صعيد السرقات والارتكابات الجنائية، لكن قوى الأمن الداخلي وبالتنسيق مع الجيش ساهرة على احتواء الوضع.

وردا على سؤال آخر أعطى اللواء ريفي مثالا بسرقة السيارات التي زادت مؤخرا من سيارتين في اليوم الى عشر سيارات، ملاحظا تركيز السارقين على سيارات الدفع الرباعي او الجيب، التي يجري تهريبها الى سورية للاستخدام العسكري والأمني هناك.

لكن المدير العام لقوى الأمن الداخلي واثق من القدرات البشرية والتقنية للأجهزة الأمنية على اختلافها، وبما فيها القطاعات المختصة في الجيش، معتبرا ان الأمن لم يعد قوة وأسلحة ومعدات بقدر ما بات سياسة وحكمة ويردد قول هوغو: لا قوة الا قوة الضمير ولا مجد الا مجد الذكاء.

السابق
بين الأزهر والفاتيكان
التالي
النهار: الشلل يصيب مجلس الخدمة المدنية و350 معاملة متراكمة