السنيورة: متمسكون بالميثاق الوطني ولن نقبل بقبضة الوصاية والسلاح

اكد الرئيس فؤاد السنيورة في كلمة القاها لمناسبة الذكرى الثامنة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري،التمسك بالميثاق الوطني والدستور واتفاق الطائف وصولا الى تطبيقه كامل"، معلنا اننا " لن نخضع لمكر عدونا الإسرائيلي ولم نسلم له ونسمح له باغتصاب أرضنا، نحن لن ننجر إلى النزوات التقسيمية ولن نسمح بأن ينزلق وطننا إلى التناحر بين الطوائف بل سنسعى لكي يبقى رسالة عيش مشترك وحضارة لا عداوات لا تنتهي"

استهل السنيورة كلامه في ذكرى استشهاد الرئيس الحريري بتوجيه التحية الى الشهداء، شهداء ثورة الارز، والشهداء الاحياء، وقال: لبنان يناديكم ويقول الدماء سالت من أجل أن يبقى لبنان موحدا ليس من أجل أن يضيع ويفتت ويقسم ويخضع للارهاب وسطوة المسلحين والخارجين عن القانون أو لقمة سائغة من أجل المتعدين على المال العام.

اضاف: قبل 8 سنوات امتدت يد الغدر والإجرام من أجل قتل من ساعد في نهضة لبنان، صحيح أنهم نجحوا في القتل والإغتيال لكنهم فشلوا في تدمير حضور رفيق الحريري الذي بات أقوى في غيابه فها هي رؤيته تعمقت وجماهيره تزايدت. فالرئيس الحريري حاضر في نفوسنا وضمائرنا، لم تفارقنا أبدا يا أبا بهاء ولم ينجح المجرمون إلا في قتل جسدك اما الروح والمشروع والرؤية فباقية لأنها متأصلة".

واضاف: "ناضلنا وسقط لنا شهداء من أجل هذه المبادىء، يا شهيدنا الكبير، لقد أزهر الربيع العربي بعد أن كان انطلق ربيع لبنان من ساحة بيروت باستشهادك لكن ربيع العرب رغم الصعاب فمستقبله واعد وما يحمله فيه آمال كبير لوطننا العربي فيذهب طغيان الإجرام ويزهر ربيع الدول العربية".

وأكد السنيورة ان لبنان يعيش ازمات وطنية وسياسية بسبب الانقلاب الاسود على المؤسسات والارادة الشعبية".

واعلن "اننا منفتحون على كل ما لا يتناقض مع اسس العيش المشترك وتعزيز المواطنة"، وقال:" مصرون على اجراء الانتخابات في موعدها ولا نقبل بسياسة التراجع التابعة لحزب الله والنظام السوري"، وقال:" الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة لعودة لبنان بلدا حرا ومستقلا وليس تحت قبضة الوصاية والسلاح".

اضاف:" رفضنا المشروع الأرثوذكسي، مشروع تفتيت لبنان وقدمنا البديل ومنفتحون على أي حل قائم على عدم تفتيت أسس قيام لبنان وصحة التمثيل".وقال:"نريد الإنتخابات في موعدها من أجل إعادة تجديد الثقة في لبنان، ونريدها سبيلا من أجل التغيير الديموقراطي من أجل الخلاص من هذه المجموعة القابضة على اقتصاد لبنان والمعطلة لتقدمه".
وتابع: "نريد الإنتخابات من أجل التغيير لأن لبنان محكوم من قبل مجموعة تتقن تهريب الحبوب المخدرة وتقف وراء الإتصالات الفاشلة والمازوت المهرب والحدود السائبة والمقدرات المنهوبة.لإنتخابات لأنها الوسيلة الوحيدة لعودة لبنان بلدا طبيعيا وليس شريكا أو عاملا عند أهل السلاح ولمصلحة حلفائهم وراء الحدود".

وقال:" كان ماضينا حالكا بسبب سيطرة قوى الأمر الواقع، وصحيح أننا نسمح الشحن والتهويل من تيارات الحقد والضغينة لكننا ثابتون على قناعاتنا ومبادئنا وأحكام دستورنا ولن تهزنا الصغائر ولن تبدل مواقفنا حوادث عابرة ومفتعلة".

ورأى ان "سنوات استشهاد الرفاق كانت صعبة إلا أن ثورة الشعب اللبناني أجلت قوات النظام السوري عن لبنان بعد أن طال عهد الوصاية وانطلق تحالف "14 آذار" تأكيدا لسيادة الدولة والسيادة وتضامن المواطنين مسلمين ومسيحيين، وحصلنا على ثقة الشعب اللبناني في الانتخابات وانطلقت المحكمة الدولية من أجل ردع المجرمين في الاستمرار في جرائمهم".

وختم مشددا ان "المجرمين سينالون عقابهم لا محالة ولبنان سيبقى بلدا حرا عزيزا عربيا مستقلا ديموقراطيا أبيا. لبنان بلد العيش الواحد الذي يأمن فيه مواطنون ويتطلعون من أجل الغد المشرق والواعد".

  

السابق
عبدالله: الوطن يجب ان ينعم بحماية قوية من جيش منيع
التالي
الانتخاب بين الحق والواجب: النسبية تبقى لها الارجحية