نظّم «تجمّع مواطنون نحو المدنية» اعتصاماً بعد ظهر أمس في ساحة الشهداء، تحت شعار «من أجل وطن مدنيّ ديمقراطيّ يحترم حقوق الإنسان الفردية والمدنية»، وللمطالبة بإقرار قانون مدنيّ يضمن حقوق المواطنين والمواطنات ويسمح بالزواج المدني في لبنان، وسط إجراءات أمنية مشدّدة لقوى الأمن الداخلي والجيش، وفي حضور ناشطين في المجتمع المدني وطلاب وشباب.
بعد الوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح شهداء الجيش، تحدث بهجت سلامة فأكد أنّ «هذا التجمّع هو تجمّع مواطنين من أجل الحرية. ثم ألقى روجيه بجاني كلمة بِاسم التجمّع طالب فيها رجال الدين برفع أيديهم عن شؤون الناس وخياراتهم الخاصة. وقال: «حان الوقت لنفهم ونفعل ما فعلته فرنسا منذ 224 سنة، وتركيا منذ 92 سنة وتونس منذ 56 سنة».
من جهتها، قالت باسكال شويري سعد: «إنّ الأحداث التي تعصف بالبلاد لا يمكن أن تثنينا عن متابعة قضية تقع في صلب الحياة المدنية وتمسّ حرّية الرأي والفكر والمعتقد، في وقت تزداد فيه الحركات الأصولية التي تهدّد نسيج مجتمعنا الذي نريده مختلطاً ومنفتحاً، يحترم انتماءات الفرد وخياراته تحت سقف الدستور اللبناني وضمن احترام القوانين المرعية الإجراء».
وطالبت مجلس النواب رئاسة وأعضاء والمنظمات والحركات الفكرية والتنموية العاملة في لبنان بدعم طرح تطبيق قانون الزواج المدني الاختياري ليصار إلى مناقشته والتصويت عليه، وليتحمل كلّ ممثل عن الشعب مسؤولية قراره، ولتكن الانتخابات النيابية المقبلة امتحاناً لكلّ مرشح وكلّ ناخب، لا بازاراً يساق إليه الناخبون أتباعاً ومرؤوسين.
