واشنطن تقرر دعم فرنسا استعداداً لمعركة قاسية غرب مالي

قال مسؤول أميركي بالامس، إن الولايات المتحدة وافقت على طلب فرنسي للمشاركة في جسر جوي لمساعدتها في نقل جنودها ومعداتهم إلى مالي.

ويأتي القرار الأميركي بعد أن أجرت إدارة الرئيس باراك أوباما مراجعة قانونية لتقرير المساعدة التي يمكن لواشنطن أن تقدمها لفرنسا التي بدأت الأسبوع الماضي عملية عسكرية ضد الجماعات المسلحة في مالي.
هذا ونشر الجيش الفرنسي، للمرة الأولى منذ بدء تدخله العسكري، 1400 جندي من قواته البرية، استعداداً لخوض معركة قاسية لاستعادة بلدة ديابالي التي يسيطر عليها تحالف المقاتلين الإسلاميين غرب البلاد، معززين بقدرات تسلح عالية ستحتم رفع عدد الجنود الفرنسيين إلى 2500 خلال أيام، ومشاركة الوحدة الأفريقية التي وصلت لدعم القوات الفرنسية وقوات مالي التي تقاتل لطرد المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة بعد 7 أيام من الغارات الجوية الفرنسية، ووصل هؤلاء الجنود وهم حوالى 50 نيجيريا و50 توغوليا، إلى مطار باماكو حيث استقبلهم عسكريون ماليون وفرنسيون.
وذكر مصدر عسكري رفيع المستوى في مالي ان القوات الحكومية تقوم بتعزيز مواقعها في مدينة بانامبا القريبة من العاصمة باماكو.

ونقلت وكالة "رويترز" عن المصدر قوله ان "بانامبا (التي تبعد 140 كيلومترا عن العاصمة) في حالة الاستنفار. وقد تم ارسال التعزيزات الى هناك. ومن المحتمل ان يتم نشر قوات من النيجر يتوقع وصولها الى باماكو يوم الخميس لتأمين حماية المنطقة".
وقالت منظمات انسانية انه ازداد عدد اللاجئين الذين غادروا مالي منذ بداية العملية العسكرية. فقد عبر الحدود نحو 1.5 الف شخص توجهوا الى النيجر وموريتانيا وبوركينا فاسو المجاورة منذ يوم 11 كانون الثاني الجاري. وهناك ايضا مخاوف من ازدياد عدد اللاجئين في وقت لاحق مع استمرار القتال.

واعدت المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين وغيرها من الوكالات والهيئات ذات الشأن التابعة للامم المتحدة خططا لمعالجة قضية اللاجئين والنازحين، علما بان عدد اللاجئين الذين غادروا مالي منذ العام الماضي يقدر بنحو 145 الف شخص، بالاضافة الى حوالي 230 الف نازح داخل البلاد.

السابق
البلد لأهل المذاهب
التالي
الرئيس سليمان في جولة بالجنوب اليوم