إسرائيل تزيل قرية باب الشمس

هاجمت قوات من الجيش وحرس الحدود الاسرائيليين، فجر أمس، الناشطين الفلسطينيين في "قرية باب الشمس" شرق القدس وازالوا خيامها بالقوة واعتدوا على عدد من نزلائها واعتقلوا كثيرين منهم.
وقالت مصادر فلسطينية ان "عددا من المصابين نقلوا الى مشفى رام الله الحكومي عبر حاجز قلنديا العسكري لتلقي العلاج من اصابات بجروح ورضوض خلال الهجوم الاسرائيلي على مشروع القرية وتدميره".

وعلق الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي من الاوتوبيس الذي احتجز فيه مع ناشطين آخرين وابعدوا عن المنطقة بالقوة "ان افراد شرطة الاحتلال وحرس الحدود هاجموه مع العديد من الشبان الموجودين في قرية باب الشمس بشكل همجي وقاموا بالاعتداء عليهم واعتقالهم". واوضح ان "جنود الاحتلال اقتحموا القرية قرابة الساعة الثانية والنصف فجراً واعتقلوا كل من فيها". ورأى "ان شعبنا انتصر على الاحتلال وعلى نتنياهو الذي دفع بالمئات من جنوده الى قرية باب الشمس".
واشاد نتنياهو بـ"العملية السريعة والحازمة التي قامت بها قوات الامن لاخلاء المخيم الاحتجاجي الفلسطيني في منطقة 1 – E". وقال في مستهل الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء "انه أصدر تعليماته باخلاء هذا المخيم فور ابلاغه اقامته الجمعة". واضاف: "ان اسرائيل لن تسمح لاي كان بالمساس بالتواصل بين القدس ومعاليه ادوميم".

وتقع المستوطنة ضمن المناطق المصنفة "ج" في الضفة الغربية المحتلة وهي المناطق الخاضعة امنيا ومدنيا لاسرائيل. وتدعو احزاب يمينية اسرائيلية الى ضم المناطق المصنفة "ج" في الضفة الغربية والتي تشكل 60 في المئة منها.
وكان اصحاب الاراضي التي أقيمت عليها القرية توجهوا الى محكمة العدل العليا الاسرائيلية واستصدروا حكما بعدم اخلائها قبل ستة ايام، الا ان ممثل النيابة الاسرائيلية ادعى انه يجب اخلاء القرية لاسباب قانونية وامنية، وان ابقاء الخيم في المنطقة قد يؤدي الى "ضجة دولية واخلال بالنظام العام".

السابق
بكركي…نعم أم لا؟
التالي
النازحون العبء الاكبرفي الازمة السورية الطويلة