يحيى الشيعة القادمون من العراق والعالم، اليوم، ذكرى أربعين الإمام الحسين (ع) في كربلاء وسط إجراءات أمنية مشددة تحسبا لأي هجمات قد تستهدفهم، وذلك بعد إعلان مصدر في شرطة بابل إن سيارة مفخخة أنفجرت بالامس في منطقة الطاهرية، مما أسفر عن مقتل زائرين اثنين واصابة 8 اخرين بجروح.
وبحسب مصدر في شرطة الأنبار أصيب سبعة أشخاص بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة وأربعة مدنيين بجروح متفاوتة في تفجير سيارة مفخخة استهدف منزل ضابط في مكافحة الأرهاب شرق الفلوجة.
وعليه فإن السلطات العراقية تفرض منذ عدة أيام إجراءات أمنية مشددة نشرت خلالها آلاف الجنود وعناصر الشرطة في الشوارع لحماية الزوار الشيعة المتوجهين مشيا على الأقدام من المحافظات إلى مدينة كربلاء لإحياء أربعينية الإمام الحسين (ع) والتي تبلغ ذروتها اليوم،
ما دفع السلطات العراقية إلى نشر 35 ألف جندي وشرطي بينهم 2500 شرطية في كل نقاط التفتيش في المدينة، التي تخضع أيضا لمراقبة جوية.
ويقول المسؤولون إنهم يتوقعون مرور 15 مليون زائر في المدينة التي تبعد 110 كيلومترات جنوب بغداد، حتى نهاية مراسم العزاء، وبين هؤلاء نحو 600 ألف زائر قدموا من ثلاثين دولة إلى المدينة التي امتلأت فنادقها الـ700 بالكامل.
ويحيي الشيعة في هذا اليوم ذكرى عودة رأس الإمام الحسين (ع) إلى كربلاء من مقر الخلافة الأموية في دمشق وعودة السبايا من عائلته ودفن ضحايا واقعة الطف.
وبالإضافة إلى زيارة ضريحي الحسين (ع) وأبو الفضل العباس (ع)، يقوم الزوار المتشحون بالسواد بقطع مسافة الطريق بينهما وهم يلطمون على صدورهم واكتافهم رافعين الرايات الخضراء والحمراء والسوداء.
