نصرالله أصابه العمى وفَقَد البصر

أبدى النائب خالد الضاهر لـ"الجمهورية" أسفه من حديث نصرالله "الذي لا يراعي المصلحة الوطنية، فهو متمسك بالحكومة التي أتَت برغبة بشار الأسد، وفي وقت يقول انه يحارب المشاريع الخارجية، يتمسك بهذه الحكومة ويفاخر بالدعم الدولي الذي يخاف على الاستقرار نتيجة سلاح الحزب، وهي المساهمة الأساسية في ضرب الاقتصاد والأمن من خلال منعها الأجهزة الأمنية من الحصول على "الداتا".

ورأى أنّ "نصرالله يتناسى الاغتيالات والتهديدات لنوابنا، وهو يريدهم أن ينزلوا إلى المجلس لاغتيالهم، ويتصرف كأن الوضع طبيعي، في وقت أثّرت حكومته على البلد في مختلف القطاعات الاقتصادية، ومنعت العرب والأجانب من زيارة لبنان، لأنّ الحزب رعى الميليشيات والأجنحة العسكرية وعصابات تزوير الأدوية والمخدرات، ونفذ مصالح إيران بإرساله طائرة "أيوب"، وأعطى صورها الى الخامنئي لا الى الرئيس ميشال سليمان".

ولاحظ أنّ "حزب الله سيطر على الحكومة ويحمّل "14 آذار" مسؤولية فشلها، وعندما يقع في مأزق يدعونا الى الحوار، وهو المتهم بالاغتيالات، لكننا لن نتحاور مع القتلة"، مذكراً بأنّ "المعارضة كانت اول من دعت واستجابت للحوار "لكنهم نقضوه ولم ينفذوا بنوده وبقي بند السلاح، لكننا لن نجلس معهم ونعطيهم شرعية لممارساتهم قبل رحيل الحكومة".

وسأل الضاهر: "من يصدّق دعوة نصرالله الى تشكيل حكومة بعد الانتخابات بعد كل الانقلابات؟ فهم جهلة ومتهمون بسوء الأمانة في الحكم وأغرقوا انفسهم بسلسلة الرتب والرواتب ويتهمون المعارضة بعرقلة عمل الحكومة، وهذا يدل على غباء في السياسة وعدم معرفتهم بأصول الحكم"، مضيفاً: "هو يصف "14 آذار" بأنها تركيب سياسي يعتمد على الخارج، بينما ماله وسلاحه وقراره في إيران وعند بشار الأسد".

وأشار الضاهر إلى أنّ نصرالله "قال إنّ "14 آذار" رحّبت بانتصار غزة بينما لم تدعم المقاومة في حرب تموز، والحقيقة أنّ نصرالله سمّى حكومة فؤاد السنيورة بحكومة المقاومة، والسعودية والعرب أعادا إعمار ما دمّره في حربه، وإيران لم تدفع عشرة في المئة مما دفعوه، وكفانا تلاعباً واستغلالاً للقضية الفلسطينية وكفانا ممارسات لضرب الشرعية تحت هذا العنوان".

واعتبر أنّ "نصرالله أصابه العمى، وفَقَد البصر والبصيرة. فهو يعترف أنّ في مصر وليبيا ثورة لكنه يغض النظر عن عشرات آلاف القتلى في سوريا وهدم المستشفيات وقصف المدارس وقتل الاطفال من قبل النظام، ويصف كل هذا بالمؤامرة".

السابق
بري: انتظر جواب المعارضة بشان محاضر اجتماعات لجان قانون الانتخاب التي استلمتها
التالي
اللواء: دعوة قباني لانتخابات المجلس الشرعي لاغية