رأى مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله "ان الافكار والأنشطة التي تقدمها الكتيبة الايطالية وتقوم بها هي من أفضل الخطوات التي تعزز التعارف والتقارب، وان الباري اوصانا بالتعارف (خلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا)".
واعتبر عبد الله في خلال استقباله الكولونيل دي ليفا والكولونيل رامونتو من مكتب الخدمات في الكتيبة الايطالية العاملة بإطار "اليونيفل" في جنوب لبنان، "ان مشاركة الطوائف اللبنانية في انشطة متعددة تهدف الى مساعدة اليونيفل في تحقيق مهامها وتقوي الروابط ما بين السكان المحليين وضباط وجنود اليونيفل وبخاصة التعاون والتقارب والتعارف ما بين الايطاليين والقيادات الروحية والأهالي"، مشيرا الى "ان الاهالي يكنون كل الاحترام والمودة لجنود اليونيفل".
وشدد على "ديمومة التواصل من اجل تشييد جسر قوي ومتين، لان جنود اليونيفل هم المرآة لشعبنا وأهلنا وسلوكنا في بلادهم، وبخاصة لدى الشعوب التي عانت من الحروب وبخاصة الذين عانوا من التعديات والاحتلال".
وأكد "ان حجم الايمان بالسلام بالرسالات السماوية وبخاصة بالإسلام كبير جدا، فأن الانبياء جميعهم دعاة محبة ورحمة، وان كل الخطوات التي تؤدي الى سلوك مسلك الانبياء هي خطوات نبوية وإنسانية لأنهم بشروا بالخير، ولكن الطمع والكبر كانا سبب تفرق الناس واختلافهم مع بعضهم البعض".
اضاف: "ان مشاركة قوات اليونيفل المجتمع المحلي بكامل اطيافه هو في مثابة وضع حجر اساس لصناعة السلام الحقيقي، وأننا بمزيد من التلاقي نكون قد اعددنا سبل التواصل الذي انقطع ما بين الشعوب بسبب الحروب والأطماع".
وتحدث عن شعوره تجاه الكرم اللبناني وبخاصة "السلوك الطيب الذي يقوم به سماحة المفتي حيث جميعنا مدعوون للقيام بالخطوات التي تجمع الناس مع بعضها، ولكي نحقق السلام من خلال الرموز في المجتمع وبخاصة القيادات الدينية، عندما نتعاون مع اليونيفل انما هذا يسهل عملية تحقيق السلام في الجنوب وتحقيق مهمة اليونيفل، ونحن نسعى مع كل السكان المحليين لكي نصنع هذا السلام".
وقال: "سنقوم بأنشطة تعزز سبل السلام في المنطقة، ونصلي جميعا للسلام وان الكتيبة الايطالية ستكون جزءا من المجتمع اللبناني وهمومه وتساعده على النهوض والتقدم".
واعتبر "ان هذا اللقاء هو مثمر بحيث اننا سررنا كثيرا لما نلاقيه من تجاوب من سماحة المفتي".
