رفعت عيد:مستعدون لتسليم السلاح لكن نريد ضمانات

عقد مسؤول العلاقات السياسية في الحزب "العربي الديمقراطي" رفعت عيد مؤتمرا صحافيا في منزله في جبل محسن قال فيه: "بعد كل جولة نوضح للرأي العام ما جرى، وللأسف هذه الجولة كانت من أعنف الجولات منذ ال 2008 وكنت مسافرا عند بدء الجولة وسمعت بموضوع كمين تلكلخ وما حصل في قضية الخطف والقنص في التبانة وعدنا الى طرابلس الثلاثاء مع احتدام الأمور واستقبلت بأول شهيد من الجبل وهو محمد ابراهيم".

اضاف: "قلنا بادىء الأمر بأننا نستطيع السيطرة على الوضع طالما لا يوجد شهداء وأخذنا قرارا بمبادرة حزبية بعدم علاقتنا بتغطية كمين تلكلخ وطالبنا النظام السوري بتسليم الجثث لأننا نعلم أن أكثرية الشباب مغرر بهم وتسليم الجثث يخفف الاحتقان ونتمكن بالسياسة من اراحة الوضع لكن الفريق الاخر رأى في اعتدالنا خوفا وبدأوا بالضغط، في المرة السابقة استهدفوا نساء واليوم أطفالا".

وعرض عيد صورا للأطفال: مقداد درغام، علي حبابة ويوسف الفاضل، وقال: ماذا نستطيع نحن تجاه هذه الأمور ان نفعل، وماذا نقول لأهلهم؟ رددنا بادىء الأمر خفيفا، ثم جاءت زيارة وزير الداخلية الذي نحترمه لكنهم أرادوا توريطه بذهابه الى الطرف الآخر أي سياسيي طرابلس الذين يتحملون دماء 17 شابا في تلكلخ و17 شخصا سقطوا في طرابلس هؤلاء السياسيون ليس لهم مونة على 40% من المقاتلين ومن هنا أسأل من هم ال 60% الآخرون هل هم من أهل البلد أم غرباء؟ نحن منذ فترة نقول هؤلاء هم من الجيش السوري الحر وليسوا من تيار المستقبل وهناك كميات من الأسلحة والمال دخلت الى طرابلس والقرار بيد الجيش الحر ونحن اضطررنا أخيرا الى اجراء معركة لمدة ساعتين وقد وصلت الرسالة للجيش السوري الحر ليعرف مع من يتعاملون وهذا أدى الى دخول الجيش اللبناني الى قلب التبانة مما أراح الوضع كما دخوله لجبل محسن وهنا أريد أن أؤكد أن الجيش لم يغادر الجبل بل هو موجود منذ مدة".

وأضاف: "لماذا قامت المعركة هل كان مطروحا ضاحية شمالية قبالة الجنوبية؟ كلا نحن نقول ونعد سعد الحريري بأن كل ما يطرحه باطل، ونحن على حق ونحن لن ننجر للفتنة. يقولون بأن طرابلس تقصف بالهاون أرونا فراشا واحدا من الهاونات التي سقطت. اما نحن فامامكم نعرض قذائف الهاون التي سقطت على جبل محسن. كل ما حصده سعد الحريري هو ظهور تعطشه للحكم والظاهر انه ارسل 17 للموت في تلكلخ، و17 للموت في طرابلس".

وتابع: "يقولون اننا مع سوريا و"حزب الله" وايران. وهذا موقف سياسي ولكن هل يحق لهم ارسال اشخاص للقتال في سوريا. بالنسبة لنا الجهاد هو في اسرائيل فقط. قبل استشهاد اللواء وسام الحسن كان الموضوع الامني ممسوكا وبعد استشهاده فلتت الامور على غاربها. لم اتحدث لأخيف الناس بل للتهدئة فالقرار الحكومي حكيم وقد تم توفير الغطاء للجيش للضرب بيد من حديد واذا حصل اي خرق نحن لن نرد ولن نتورط لكن اذا سقط لنا شهداء فلن نسكت".

وقال: "من هنا اطالب الحكومة بأسرع وقت ممكن بمعالجة قضية الاغاثة لأن الناس مرهقة ونحن على ابواب الشتاء والرئيس ميقاتي وعد بعدم التقصير بحق بلده ومدينته".

وردا على سؤال حول اعادة احياء وثيقة المصالحة التي حصلت عام 2008 قال عيد: "تبين ان الوثيقة كانت على قياس الرئيس الحريري فقط لانه خلال سنتين من وجوده في الحكم لم يحدث شيء وعندما تغير الحريري اشتعلت الحرب. وليس دوري ان اضبط الامن بالوثيقة كلما تغير رئيس الحكومة، لن نقبل بعد الان الا بسلة كاملة متكاملة لحقوق الطائفة العلوية، نحن نسمي النواب، ونريد ممثلا في طاولة الحوار وفي هيئة النفط ونريد حصتنا بالحكومة، نريد حقنا في كل شيء وعلى الدولة اعطائنا حقنا. مشكلتنا مع الدولة اللبنانية وليس مع احد لجهة المطالب".

وعما اذا كان مستعدا لتسليم السلاح قال: "نحن على استعداد لكن نريد ضمانات؟ لماذا السلاح مع الآخرين واقصد الجيش السوري الحر الذين تبين ان هناك جرحى من بينهم في المستشفى الاسلامي والشفاء والحكومي".

وحول السلاح المتطور، قال: "إن وجد لم نستخدمه، والمخابرات ملأت الشمال والقاعدة وغيرها تحضر الاجتماعات مع السياسيين في طرابلس. السلاح تحضره من بواخر تيار المستقبل وعقاب صقر قال انه تاجر سلاح وليس تاجر دماء وهنا اسأل لماذا اقفل ملف الباخرة التي ضبطت".

وتوقع عيد ان "تستمر الهدنة طويلا خصوصا مع الغطاء الكامل المتكامل للجيش لكن اذا افلتت الامور فلن يعود الامن الى طبيعته". وتمنى ان "تقوم الاكثرية بواجبها وتلعب دورا في انهاء قضية تلكلخ، خصوصا وان الفريق الاخر يعتبرنا سوريين ولكن اذا مات الشباب في تل كلخ لماذا يحاربوننا ليحاربوا من ارسلهم".

وقال: "الجيش اللبناني مشكورا نفذ قرار الدخول بقوة وبهدوء ويتصرف اذا صدر اي اخلال، لكن لن يضمن احد هذا الهدوء اذا تحرك السوري الحر، ومن هنا اسأل ايضا من اين اتت الذخيرة التي تقدر بمليوني طلقة الى طرابلس".

وعن الوضع في حال سقوط النظام السوري؟ قال:"اذا سقط النظام في سوريا لن تحترق طرابلس وحدها بل الشرق الاوسط بأكمله، وأطمئن الجميع لن يسقط النظام في سوريا ولن نعتدي على احد، هذا قرارنا، ولكن لن نقبل بأن يعتدي علينا احد. نحن في ارضنا وبيوتنا وبين اهلنا وعرضنا، نحن من طرابلس ولطرابلس ولا مشكلة لنا مع طرابلس.

وناشد عيد الرئيس بشار الاسد "تسليم جثامين الشباب الذين قتلوا في تل كلخ لانهاء القصة".

كما اكد انه "ما من خوف من جولة عنف جديدة اذا سلموا الجثامين"، سائلا "لماذا الحرب من جديد خصوصا اذا عاد السوري الحر الى وكره".

وعرض عيد خلال مؤتمره الصحافي عددا من قذائف الهاون والقنابل غير المنفجرة التي قال انها "سقطت في منطقة جبل محسن".
  

السابق
زهرا رد على فرنجية: هجوماته سورية تعود ان يكون بطلها
التالي
بانيتا: لا خطوات سورية جديدة لاستخدام السلاح الكيميائي