الحريري ترد على الأسير: لن يأخذنا أحد إلى حيث لا نريد

امضت صيدا، أمس، يوما طبيعيا لم يخرقه اي تصعيد من قبل إمام «مسجد بلال بن رباح» الشيخ احمد الاسير، فيما كان اللافت للنظر في الساعات الماضية، الموقف الذي اعلنته النائبة بهية الحريري في معرض الرد على كل طروحات الاسير الاخيرة من دون تسميته، وذلك باعلانها انه «لا يجب أن ندع أحداً يأخذنا الى حيث لا نريد، وعلينا ان نحافظ على ساحتنا بعيدة عن التشنج».
كلام الحريري جاء في «اللقاء التربوي الشبابي» الذي دعت اليه للتشاور في التطورات والأحداث التي شهدتها مدينة صيدا خلال الأسبوع الماضي وانعكاساتها على المدينة والجوار.
واكدت الحريري «اننا مررنا في الأسبوع الماضي بظروف قاسية على المدينة اصابتها في الصميم، وانعكست حالة من القلق والخوف لدى المواطنين وشللا او جمودا في العديد من القطاعات والمرافق، ما يتطلب منا جميعا أن نعود الى ثوابت صيدا لننطلق منها من جديد في اعادة الحياة الطبيعية اليها وان نترجم ارادة اهلها في الأمن والإستقرار تحت مظلة الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية والمطالبة بتسريع التحقيقات وصولا الى توقيف المتسببين بها وتقديمهم الى القضاء المختص».
وشددت على ان «صيدا لم تكن يوما بمعزل عن قضايا الجوار بل هي كانت في طليعة المدن اللبنانية التي دفعت اثمانا كبيرة لتحمي الوطن كله». اضافت: «أبناء هذه المدينة الرئيس الشهيد رياض الصلح والشهيد معروف سعد والرئيس الشهيد رفيق الحريري استشهدوا لأنهم آمنوا بالصيغة اللبنانية في التنوع والتعددية والحرية والعيش المشترك وقبول الاختلاف.. وصيدا لا يمكن أن تكون الا كذلك ولا تريد الا هذا الثوب ان يكون ثوبها».
وشددت الحريري على ان «صيدا ستبقى مدينة وطنية منفتحة على الآخر. اهلها قاوموا الجهل والفقر وقاوموا الاحتلال الاسرائيلي وهم تحت سقف الدولة اللبنانية التي ليس لنا خيار سواها. عنواننا كان وسيبقى هو سلامة المدينة وسلامة المواطنين فيها مقيمين وزائرين وعابرين .. لقد آن الأوان لأن ينطلق الصوت الصيداوي الأصيل بقيمه ومبادئه بأننا هكذا نريد مدينتنا من خلال مبادرات المجتمع الأهلي والتربوي والشبابي»، وأكدت أن «لا عدو لنا الا العدو الاسرائيلي وان القضايا التي تواجهنا مهما عظمت علينا ان نتصدى لها بالوحدة والتواصل والحوار».
الى ذلك، اصدر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر بلاغ بحث وتحر بحق كل شخص كان يحمل السلاح في صيدا اثناء تشييع قتلى الاحداث الاخيرة فيها.

السابق
على حـافة الشهادة
التالي
التصعيد يسابق التسوية.. والعدو يعلق العملية البرية