يواصل المنتخب اللبناني لكرة القدم معسكره الداخلي المغلق استعداداً لمباراته الهامة أمام نظيره القطري، المقرّرة عند الرابعة والدقيقة الخامسة والأربعين (بتوقيت بيروت)، من عصر الأربعاء 14 تشرين الثاني الجاري في العاصمة القطرية الدوحة، ضمن الجولة السادسة من منافسات المجموعة الأولى للدور الرابع والنهائي من التصفيات الآسيوية المؤهِّلة إلى كأس العالم 2014 في البرازيل.
هذا، وشهدت التمرينة الصباحية من يوم أمس، والتي جرت على ملعب الصفاء، توجيه قائد المنتخب اللاعب عباس عطوي كلمة مُعبِّرة إلى اللبنانيين، باسم زملائه وكذلك الجهازين الإداري والفني، وجاء فيها: «بعد أنْ أخذنا إذناً خاصّاً من الاتحاد اللبناني لكرة القدم، نتوجّه كلاعبين، وجهاز فني وإداري في المنتخب الوطني، إلى جماهيرنا ومشجّعينا بهذه الرسالة، نعاهدهم فيها أنّنا كما أفرحناهم في السابق، سوف نحتفل سوياً بانتصاراتنا المقبلة إنْ شاء الله، وسنبقى على عهدنا معهم، وسنبذل أقصى طاقاتنا في سبيل وطننا، بقلب واحد، وبأيادٍ مشبوكة، بتضحية وإخلاص للمنتخب وللبنان».
وتأتي هذه الرسالة، بعدما استعادت موجة الحديث عن أمور معيّنة حصلت خلال المباريات السابقة وتيرتها، وفي تصفيات ومواقع مختلفة، إلا أنّ عطوي أراد من ندائه تأكيد أنّ لاعبي المنتخب لا يلتفتون حالياً إلى كل ما يُقال ويُثار، وقد يكون هدفه بريء، أو ربما التشويش على تركيز اللاعبين، لكن الأهم حالياً هو التركيز على الاستحقاق المقبل. هذا، وتُجرى التمارين على فترات متعدّدة يومياً، تحت إشراف المدير الفني الألماني ثيو بوكير، حيث يعتصم اللاعبون في أحد فنادق العاصمة بانتظار التوجّه الى الدوحة.
يُشار إلى أنّ الاستعدادات الحالية تقتصر على لاعبي الأندية المحلية بغياب المحترفين الذين سيلتحقون تباعاً بالمنتخب قبل لقاء قطر بأيام.
وتحتفظ كوريا الجنوبية التي تغيب عن الجولة المقبلة، بصدارة ترتيب المجموعة برصيد 7 نقاط من أربع مباريات، بفارق الأهداف أمام إيران، مقابل 5 نقاط لأوزبكستان و4 لكل من قطر ولبنان، علماً بأنّ إيران وأوزبكستان ستتواجهان أيضاً يوم 14 الجاري.
ويتأهّل أول فريقين من كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم التي تُقام في البرازيل، في حين يتقابل الفريقان الحاصلان على المركز الثالث، لتحديد الفريق المتأهِّل لخوض الملحق العالمي.
