الابراهيمي يحذّر لبنان: الأزمة السورية ستتمدد وتأكل الأخضر واليابس

زار الموفد الأممي الاخضر الابراهيمي بالامس، في زيارة سريعة واخيرة قبل وصوله الى دمشق. والتقى كلاً من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي:
– اكّد من السرايا الحكومية، بعد جولته على الرؤساء الثلاثة، ان الدعوة الى وقف اطلاق النار في سوريا في عيد الأضحى تهدف الى خفض عدد الضحايا خلال أيام العيد، "عسى أن يكون ذلك مقدمة لوقف إطلاق نار نهائي وايجاد حلّ سياسيّ للأزمة".

– شدّد على أنّ "جميع الأطراف في المعارضة السورية أكدت لنا أنه إذا اوقفت الحكومة استعمال القوة، فسيتم التعاون معها ونأمل تحقيق هذه الخطوة، لتخفيض عدد القتلى في أيام العيد".
– نبّه إلى أنه "على سوريا أن تخرج من الوضع الخطير الذي انزلقت إليه، ونحن نعمل مع جميع الأطراف الداخلية والخارجية لإخراجها من الأزمة".
– أضاف: "الشعب السوري الآن يدفن 100 انسان كل يوم فهل عيب أن نطلب تخفيض عدد القتلى في أيام العيد؟ ولو تجاوبت الحكومة ونُفّذ ما قيل لنا من قبل المعارضة، يكون ذلك خطوة صغيرة ضمن خطة وقف النار، تمهيداً لايجاد حل سياسي للأزمة".

أشارت "الجمهورية" الى أن الإبراهيمي تبلغ رغبة لبنانية بضرورة حل الازمة السورية بعيدا من التدخل العسكري". وقالت مصادر اطلعت على جانب مهم من المباحثات التي أجراها الإبراهيمي انه قدم الى سليمان عرضا مفصلا عن المراحل التي رافقت تكليفه، والأسباب التي تمنعه حتى اليوم من تقديم خطة شبيهة بالنقاط الست التي اطلقها الموفد الأممي السابق كوفي انان، وهو عكس الخطة ليقدم مشاوراته على انها انطلقت من الصفر نظرا الى التعقيدات التي بلغتها الأزمة السورية وحجم التدخلات في ادق تفاصيلها، ما يوحي ان البحث عن حلول في الداخل السوري لا يوفر بلوغ المخارج التي يمكن تطبيقها. وعليه، أصر الإبراهيمي على تقديم "هدنة عيد الأضحى"، فإذا نجحت يمكن لمجلس الأمن الدولي ان يوحد جهوده من دون فيتو روسي – صيني لتمديدها، وعندها قد يفتح نافذة نحو ما يمكن تطبيقه من مخارج.

ولفتت مصادر الى أن الرئيس بري كرر حديثه امام الابرهيمي عن أهمية الحوار بين مختلف الاطراف والحل السياسي في سوريا، ونفت مصادر عين التينة أن يكون قد تم التطرق إلى موضوع تورط جهات لبنانية في الأزمة السورية.

ونقل من التقى الإبراهيمي لـ"الجمهورية" عنه قوله: إن ايران تريد الهدوء ووقف العنف بالمفاوضات في سوريا وكذلك الروس لكنهم يصرون على بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في صلب الحل وعبره، وتركيا وواشنطن واوروبا ودول الخليج تدعم الحوار والحل السياسي – السلمي شرط ان يؤدي الى إبعاد الأسد عن السلطة ومنعه من القيام بأي دور في مستقبل سوريا.
  

السابق
جُرصة
التالي
زيادة الضرائب لحل ازمة السلسة!