تأزّم تركي بسبب التورط في أحداث سورية

  
أوضح تقرير نشرته «الفاينانشال تايمز» أمس حول الشأن السوري وانعكاسات الأزمة السورية على تركيا سياسياً واقتصادياً وأمنياً، أن وضع تركيا يزداد تعقيدا منذ أن أعلنت موقفها الواضح من الأحداث في سورية.
وقال التقرير لقد صاحب الدعم التركي لما يسمى المعارضة السورية واستقبالها اللاجئين عبء سياسي هائل على أنقره ليس فقط لمعاداتها الدولة السورية ولكن إيران أيضاً، الأمر الذي تسبب في توتر حدودها الشرقية والجنوبية. أضاف: إنه مع زيادة تدفق اللاجئين إلى الأراضي التركية، بدأ الهاجس الاقتصادي للأزمة في الظهور مدعوما بالهبوط الذي شهدته الصادرات التركية إلى سورية من 1.6 مليار دولار إلى 200 مليون دولار في سبعة أشهر فقط.
وتابع: إن الأمر لم يقتصــر على ذلك، حيث انتهز حزب العمال الكردستانــي الأوضاع وحساسية الموقف ليشن هجمات موجعــة ضد النظام التركي ما أضاف مزيدا من الضغوط الداخليــة حيث طالبت بعض رموز المعارضة بتحييــد تركيا لنفسها في الأزمة بعد أن جلب التدخل كثيرا من المشكلات للبلاد.
وختم التقرير: إن عدداً من المحللين توصلوا إلى النتيجة نفسها وهي أن تركيا تورطت بشدة في الأزمة السورية وأن أردوغان ذهب ببلاده بعيدا وخاصة مع دعوته الى إقامة منطقة عازلة في الأراضي التركية.

 

السابق
النوم الإضافي لا يزيل التعب
التالي
النبي والإساءة