هل نتنياهو جاد في نيته ضرب إيران؟

نطالع في صحيفة "الاندبندنت" تقريرا بعنوان "هل نتنياهو جاد في نيته ضرب إيران؟" أعده دونالد ماكنتايرن وفيه أنه "من الصعب معرفة ما إذا كان نتنياهو جادا في تهديداته بضرب إيران أم أن تصريحاته النارية هدفها الترويع فقط".

ويعرج الكاتب في البداية على عامل مهم في موضوع القرار المحتمل لنتنياهو وهو معارضة الكثير من الشخصيات السياسية لضرب إيران، وعلى رأسها الرئيس شيمون بيريز، والأمنية وفي مقدمتها رؤساء سابقون لأجهزة الموساد والشين بيت، والعسكرية ويمثلها رئيس الأركان بيني غانتز.

ولكن المشكلة مع نظرية "عدم الجدية"، يقول الكاتب استنادا الى كاتب اسرائيلي هو ديفيد غروسمان، أن نتنياهو يعتقد بأن رسالته في الحياة هي منع إيران من إنتاج قنبلة نووية.

أما المشكلة الأخرى فهي هل سيجازف نتنياهو بإمكانية فقدان مصداقيته فيما لو تراجع عن ضرب إيران؟

وإذا كان نتنياهو جادا فإن احتمال توقيت الضربة قبل الانتخابات الأمريكية قد يكون منطلقا من أن إسرائيل لا تملك قنابل قادرة على الوصول الى منشآت نووية إيرانية تحت الأرض، وبالتالي فسوف تحتاج الى أن تزودها بها الولايات المتحدة.

ويرى البعض أن باراك أوباما قد يضطر في خضم حملته الانتخابية الى دعم خيار نتنياهو بتوجيه الضربة، حتى ولو لم يكن مقتنعا تماما بصواب ذلك.  

السابق
الطّعام في المساء لا يزيد الوزن!
التالي
إسرائيل ومشاكل العام القادم