«مؤسسات الإمام الصدر» أكثر من أداة تأهيل

تأسست «مؤسسات الإمام الصدر» في بداية الستينيات من القرن الماضي
في السنة الثالثة من عمرها، فقدت أحلام علي سبليني والدها. لكن وجدت مع رعاية والدتها، حضنا آخر، مكنها من العيش الكريم واستكمال دراستها، إلى أن أصبحت شابة متعلمة منتجة.
فقد أنهت أحلام جميع مراحل التعليم، الابتدائية والمتوسطة والثانوية والجامعية، برعاية «مؤسسات الامام الصدر»، وتعمل حالياً في «مركز الامام الصدر للبحوث» في بيروت، على أن تتابع تحصيلها العلمي في الدراسات العليا.
وتشكل احلام احد النماذج التي تذخر بها «مؤسسات الإمام الصدر»، منذ انشائها في بداية الستينيات من القرن الماضي. ومن ثم تحولت مع مرور السنوات الطويلة، الى مؤسسات رعائية وتربوية وثقافية، تعلم فيها آلاف الطلاب، ولا سيما الفتيات اللواتي يتبوأن مراكز متنوعة. وتؤكد مديرة العلاقات العامة والاعلام في مؤسسات الامام الصدر الدكتورة مهى ابو خليل ان غاية المؤسسات الاسهام في بناء المجتمع العادل، المتعافي من الجهل والفقر والمرض.
وتوضح أن المركز الرئيس في صور يضم نحو ألف وخمسمئة تلميذة وطالبة، بينهن عدد كبير من اليتيمات، بينما تقدم المؤسسات خدماتها الى المناطق النائية، من خلال شبكتين: الصحية والاجتماعية في المراكز. وتساهم عبر علاقاتها المحلية والاقليمية والدولية في تبادل الخبرات وتعميقها، مذكرة بانها حازت الصفة الاستشارية الخاصة في المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع لـ«الامم المتحدة».
وتلفت إلى أن المؤسسات تتكفل تعليم الفتيات اليتيمات في جميع مراحل التعليم، بينما تجد الراغبات في التعليم المهني تخصصات متعددة، من بينها التمريض وبرامج التدريب المهني المعجل وتأهيل ناشطات اجتماعيات، وصولا الى افتتاح فرع لتأهيل مصورات فوتوغرافيات في العام 2010
وترى ابو خليل أن وظيفة المؤسسات لا تقتصر على كونها مجرد أداة تأهيل، وانما هي محرك للتغيير، ومنبر حوار بين من يطلب الخدمة ومن يستطيع تلبيتها. وتشكر اهل الخير في شهر رمضان الذين يدعمون المؤسسات، لاستكمال مسيرتها.  

السابق
تلامذة النبطية
التالي
هل تُسقط حلب الأسد؟