الأسير: إنهاء الاعتصام بنقله إلى دمشق!

لم يحمل اعتصام «جمعة تحية من لبنان الاحرار الى سوريا الانتصار» الذي ينفذه إمام «مسجد بلال بن رباح» في صيدا الشيخ احمد الاسير أي جديد على صعيد المواقف السياسية. وبقي الشيخ الأسير أسير مواقفه السابقة في ما يتعلق بموضوع سلاح المقاومة ومسألة تسليمه الى الدولة اللبنانية. إلا انه أعلن هذه المرة استعداده «لإنهاء الاعتصام وفك الخيم لكن ذلك فقط لنقلها الى دمشق حيث سيحتفل بسقوط بشار (الاسد)، الامر الذي صار وشيكا». وأكد الاسير انه «سيعود بعد ذلك للاعتصام مجددا لكن في مكان سيكون موجعا أكثر (للسيد) لنصرالله».
وكان الاسير قد أم المصلين امس في الخيمة التي يقيمها للاسبوع الرابع على بوليفار الدكتور نزيه البزري عند المدخل الشمالي لصيدا. وألقى كلمة كرر فيها تهجمه على كل من الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله ورئيس مجلس النواب نبيه بري مجددا مطالبته بتسليم السلاح الى الجيش. ونال كل من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد والرئيس السوري بشار الاسد حصته من النعوت النابية والشتائم.
وتوجه الاسير بالكلام الى قوى 14 آذار وخص بالذكر الرئيس فؤاد السنيورة حول رفض هذه القوى المشاركة في طاولة الحوار وقال «أليس هذا ما قلناه لكم انهم لا يريدون الحوار ولا طاولة الحوار وليسوا بوارد تسليم سلاحهم ولا بوارد استراتيجية دفاعية». وتابع: «لقد أهانوا رئيس الجمهورية عندما أعلنوا ان لا استراتيجية دفاعية إلا بعد التحرير».
وتساءل «عما قدم (السيد) نصرالله للجيش وكيف مدّه بالقوة؟ فهو يعتبره عميلا أميركيا اذا تم تسليحه، ويعتبره عاجزا ولا يود مقاتلة اسرائيل». واتهم الاسير السيد بأنه «لا يريد للجيش إلا ان يتسلح من قبل ايران كي تسهل هيمنته عليه». ودعا اللبنانيين الى «إقامة اعتصامات على مستوى لبنان كله وليس صيدا فقط».
وخاطب الاسير الفعاليات الصيداوية مؤكدا انه «لن يركع لنبيه بري كما فعلوا هم» واصفا اياهم بـ«الجبناء الحقيرين».
وبعد الانتهاء من الخطبة، قاد الاسير مسيرة على غرار مسيرة يوم الجمعة الماضي، ولكن بحشد أقل، انطلقت من ساحة الاعتصام باتجاه البوليفار البحري. أخذت المسيرة خط الاياب من الجنوب باتجاه بيروت فيما بقي خط الذهاب من بيروت الى الجنوب على البوليفار البحري سالكا. إلا ان اللافت للانتباه هو تعمد الاسير إيقاف المسيرة لنحو 10 دقائق على البوليفار قبل ان تنعطف بالمقرب من «مطعم العربي» وتعود أدراجها الى خيمة الاعتصام.
الى ذلك، اعتدى انصار الأسير، بحضور ومشاركة الأخير، على مواطنين من صيدا رفضا اخذ بيانات يوزعها انصار الأسير على المارين على البولفار البحري.
واعتدى انصار الأسير على «م.د» بالأيدي كما اقدموا على تكسير زجاج سيارة «و.ي».
وقدم المعتدى عليهما دعاوى في حق الأسير ومن معه في مخفر صيدا.  

السابق
الوظائف السياسية للحشيش
التالي
غزال دعا الى اعتماد الحوار لمقاربة القضايا الخلافية