الشرق الأوسط: نصر الله: الجيش السوري هو الجيش العقائدي الأخير في المنطقة

كرر الأمين العام لحزب الله اللبناني، السيد حسن نصر الله، دعوته إلى "حفظ سوريا عبر الحوار بين النظام والمعارضة"، متهما الغرب وبعض الدول العربية باستغلال "المطالب المحقة للشعب السوري للانطلاق منها في تدمير سوريا"، معتبرا أن "الجيش السوري هو الجيش العقائدي الأخير في المنطقة، ولهذا تريد الولايات المتحدة وإسرائيل الخلاص منه وتحويله إلى بوليس على غرار بقية الجيوش في المنطقة".
وكان نصر الله يتحدث أمس في احتفال أقامه الحزب بضاحية بيروت الجنوبية لمناسبة الذكرى السادسة لحرب عام 2006 مع إسرائيل، رفعت فيه الأعلام السورية وصور الرئيس السوري بشار الأسد، وحضره السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي. وقال نصر الله في كلمة متلفزة بثت على شاشة كبيرة في مكان الاحتفال، إنه "لو نجحت الحرب على المقاومة في يوليو (تموز) 2006 لما توقفت بل لتابعت طريقها إلى سوريا، على اعتبار أن سوريا قدمت الدعم والصواريخ، والحلقة الثانية هي إسقاط نظام بشار الأسد وتدمير سوريا وإخضاعها وليس لإقامة الديمقراطية والإصلاحات، بل خدمة للمشروع الأميركي الذي كان يبسط أجنحته في أفغانستان والخليج والمنطقة".
وأشاد نصر الله بالدعم السوري للحزب ولحركة حماس في غزة، معتبرا أنه "بات لدى سوريا قوة عسكرية وقدرة هائلة، وخصوصا في المجال الصاروخي الحاسم". وقال: "هناك أشخاص يتكلمون عن سوريا عن أنها جسر التواصل مع المقاومة، ولكن هي ليست كذلك، هي سند حقيقي ليس فقط على المستوى السياسي والشعبي والاجتماعي، بل على المستوى العسكري"، مشيرا إلى أن "أهم الصواريخ التي كانت تنزل على حيفا وما بعد حيفا وعلى فلسطين المحتلة، كانت صواريخ من الصناعة العسكرية السورية أعطيت للمقاومة في لبنان. سوريا لم تكن مجرد مطار أو مرفأ أو جمارك، بل كانت سندا أعطت للمقاومة في لبنان سلاحا مكّنها من الوقوف في وجه العدو في حرب تموز".
وقال: "أقول لكم بصراحة إن أهم الأسلحة التي قاتلنا بها في حرب تموز كانت من سوريا، وليس فقط في لبنان بل في قطاع غزة، الذي لأول مرة ينزل مليون ونصف مستوطن إلى الملاجئ، إسرائيل تخاف على تل أبيب من قطاع غزة، ومن حقها أن تخاف. هذه الصواريخ كيف وصلت إلى غزة ومن أين؟ هل أوصلتها السعودية أو مصر أو الأنظمة العربية؟ لا ولكن هذه الصواريخ جاءت من سوريا وعبر سوريا".
وفي اشارة إلى التفجير الذي قتل فيه أركان نظام الاسد قال: "من حق إسرائيل اليوم أن تفرح. اليوم، إسرائيل فرحة، لأن أعمدة في الجيش السوري تم استهدافها وقتلها. وكان للقادة الشهداء فضل كبير في حركات المقاومة وفلسطين والمنطقة وكانوا رفاق سلاح ورفاق درب في طريق الصراع مع العدو الإسرائيلي لعشرات السنين.
 
 

السابق
الأخبار: مجلس الوزراء: نقاش حاد في قضيّة المياومين وسليمان يقف مع باسيل
التالي
اللواء: سليمان يدين إنفجار دمشق ومجلس الوزراء لعدم قطع الطرق