اللواء: بيرنز يثني على احترام لبنان إلتزاماته الدولية ويرحّب بالكرم اللبناني مع النازحين السوريين

أخذت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي جرعة دعم كبيرة، عبر عنها نائب وزيرة الخارجية الاميركية وليم بيرنز والمكلف بمتابعة اوضاع دول الربيع العربي، والذي انتقل من بيروت الى طرابلس الغرب، بعد ان اعتبر ان تمويل لبنان حصته من المحكمة الدولية للعام 2012 خطوة تمثل دلالة مهمة على احترام لبنان لالتزامه الدولية، متوقفاً عند سياسة النأي بالنفس اللبنانية، ومرحباً بالكرم اللبناني والمساعدات التي تقدم للنازحين السوريين، مطالباً بحماية المعارضين والمنشقين الذين نبذوا العنف.
هذا في البيان الذي وزعته سفارة الولايات المتحدة الاميركية في بيروت حول نتائج محادثات بيرنز التي شملت الرؤساء نبيه بري ونجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وقائد الجيش العماد جان قهوجي، مرحباً بما تبذله الحكومة والمعارضة للحفاظ على الهدوء في لبنان.
وكشفت مصادر اميركية مطلعة ان مهمة بيرنز تزامنت مع الخطوة الكبيرة نشر الجيش اللبناني بمحاذاة الحدود الشمالية، وفي القرى التي غالباً ما تتعرض لاطلاق نار سوري عليها.
وقالت المصادر ان واشنطن دعمت بقوة قرار ارسال الجيش الى عكار من زاوية انه السبيل لقطع الطريق على امتدادات الازمة السورية الى الداخل اللبناني، سيما وانها ما تزال قلقة من ان يؤدي استمرار الازمة في سوريا الى عدم الاستقرار في لبنان، ولذلك فإنها تشجع كل الاطراف على ممارسة ضبط النفس، ودعم الجهود المبذولة للحفاظ على امن لبنان واستقراره، بما يتقف مع قرارات الامم المتحدة ومجلس الامن رقم 1559 و1701.
ومع ثبات القرار الدولي الاميركي والفرنسي تحديداً باعتبار الاستقرار في لبنان مطلباً ومصلحة في هذه المرحلة، اتخذت كل الاجراءات الامنية واللوجستية للمحافظة على هدوء الانتخابات الفرعية التي ستجري غداً في الكورة، وتتصرف قوى 14 آذار و8 آذار ازاءها وكأنها "أم المعارك" او الصورة التي تضيء على مستقبل الانتخابات النيابية في العام 2013.
وبدا واضحاً من المواقف السياسية التي اشتعلت عشية هذه الانتخابات، أن الأزمة السورية كانت حاضرة بقوة، واستوردها الطرفان لشد العصب السياسي والشعبي وربما أيضاً الطائفي إزاء تأييد هذا المرشح أو ذاك.
فرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عقد اجتماعاً للماكينة الانتخابية للقوات في مقره في معراب، أكّد خلاله أن معركة الكورة أساسية بنتائجها وتردداتها، وقال انها معركة اللا في وجه من تبقى من النظام السوري وأدواته الداخلية، في حين تابع امين عام تيّار "المستقبل" أحمد الحريري جولاته على قاعدة "المستقبل" في القضاء، مؤكداً أن المرشح الخصم (والمقصود هنا مرشّح الحزب القومي وليد العازار) هو مرشّح بشار الأسد في لبنان، ولذلك المعركة باتت للاختيار بين مشروعين.
اما رئيس تكتل "الاصلاح والتغيير" النائب ميشال عون، الذي أعلن تأييده للمرشح القومي في الكورة، فانه طلب من الكورانيين أن يفكروا بالآتي والحاضر، مشيراً إلى أن عكار ليست بعيدة عن الكورة، وما يحصل هناك شيء خطير جداً، في إشارة إلى نمو التيار الاسلامي هناك، ورد على مرشّح القوات الدكتور فادي كرم الذي قال ان النظام السوري هو المرشح ضده، متسائلاً: "كيف وصل النظام السوري الى الكورة؟ وهل رأوا اليوم من يقف على حدود الكورة؟ وهل رأى مرشّح القوات ماذا حصل في طرابلس وعكار؟ اذاً مبروك عليه كل ما يحصل من مشاكل في طرابلس وعكار"!.

السابق
الشرق الأوسط: الرئيس اللبناني: لا يحق لسوريا أن تقوم بعمليات عسكرية في شمال لبنان لأن هناك جيشا ودولة
التالي
الأنوار: الجيش بدأ انتشاره على الحدود