الاحتلال يستعد لإكمال جدار الفصل العنصري

تستعد سلطات الاحتلال لاستئناف العمل ببناء جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية والذي من شأنه أن يستولي على أجزاء واسعة جديدة من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967.
وأفاد الضابط الإسرائيلي عوفر هندي، أمس، أن الجيش سيستأنف خلال الأسابيع المقبلة أشغال بناء جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية والمتوقفة منذ خمس سنوات، بحسب ما نقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية. وأشار إلى أن أعمال البناء ستبدأ في مرحلة أولى حول مجمع «غوش عطسيون» الاستيطاني قرب مدينة بيت لحم، على أن تتواصل العام المقبل حول «معالي ادوميم» إحدى أكبر مستوطنات الضفة الغربية شرقي القدس.
وأدلى الضابط المسؤول عن بناء جدار الفصل بهذه التفاصيل خلال جلسة أمام المحكمة العليا التي أصدرت عدة أحكام في الماضي قضت بتعديل ترسيم الجدار إثر شكاوى قدمها فلسطينيون، فيما ذكرت الإذاعة أن الأشغال متوقفة بسبب «مشاكل في الميزانية»، بالإضافة إلى تزايد الشكاوى الفلسطينية.
من جهتها، ذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» أن تجميد الأشغال ناتج أيضاً عن ضغوط الأسرة الدولية، لافتة إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يتوقعون أن يثير قرارهم الجديد انتقادات على الساحة الدولية.
وباشرت إسرائيل بناء جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية في العام 2002، وتم حتى الآن انجاز حوالي 400 كيلومتر من أصل 700 كيلومتر هو الطول المفترض للجدار الذي يتألف من الاسمنت أو الأسلاك الشائكة أو الحفر المجهزة بأحدث المعدات الالكترونية لرصد أي اختراق.
وكانت محكمة العدل الدولية اعتبرت في التاسع من تموز العام 2004 أن بناء هذا الجدار غير شرعي وطلبت تفكيكه.
من جهة ثانية، أدان البرلمان الأوروبي في قرار صادقت عليه في استراسبورغ، غالبية بسيطة من النواب (291 صوتاً مقابل 274 وامتناع 39 آخرين) «أعمال العنف والمضايقات» التي يرتكبها المستوطنون في القدس الشرقية والضفة الغربية بحق الفلسطينيين، ودعا الاحتلال إلى الكف عن توسيع المستوطنات التي تشكل «عائقاً» لإرساء السلام. وقال البرلمانيون إن مرتكبي تلك الأعمال يجب أن «يحاسبوا على أعمالهم» أمام القضاء.
إلى ذلك، دعت منظمة «أوكسفام» غير الحكومية في تقرير، المجموعة الدولية ولاسيما الاتحاد الأوروبي إلى دعم الفلسطينيين في غور الأردن في الضفة الغربية المهددين بالاستيطان من خلال فتح مشاريع استثمارية حتى من دون موافقة إسرائيل.
وفي سياق مواز، استولت مجموعة من المستوطنين على خمسة دونمات زراعية تعود للمواطن علي خضر عيسى، في بلدة الخضر في جنوبي بيت لحم.
وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في الخضر، أحمد صلاح لوكالة «وفا»، إن الإدارة المدنية التابعة للاحتلال أبلغت عيسى سابقاً، بأن جزءاً من أرضه هو أرض دولة ويمنع عليه دخولها.

السابق
صـور: مـديـنـة الـبـحـر تـواجـه صـيـفـاً صـعـبـاً
التالي
تأكيد أندونيسي لالتزام مهمة “اليونيفيل”