حسن فضل الله: نواجه تحديات ليصبح لدينا هموم على حدود أخرى

أشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسن فضل الله خلال احتفال بمناسبة الذكرى السنوية الـ 12 لعيد المقاومة والتحرير في بلدة كونين الجنوبية، إلى أن "المقاومة بعد أن استطاعت أن تحقق الإنجازات باتت محل افتخار واكبار واعتزاز، على مستوى الوطن والأمة".

وقال: "إن الشعوب تفتخر بهذه المقاومة على امتداد العالمين الإسلامي والعربي، لكن الأنظمة والدول والحكومات وبعض القوى لا تريد لهذه المقاومة ان تكون براقة ووهاجة، فاستهدفت بما استهدفت به على مدى المرحلة الماضية وكنا دائما نتعاطى بحكمة وتعقل، لأننا نغلب لغة العقل على أي لغة اخرى، فنتحمل ونصبر على ما يصيبنا، لنحفظ هذه المقاومة والقضية الأساس، فلا تنحرف بنا الاحداث الى صراعات ومواجهات خارج المكان الطبيعي الذي هو في مواجهة هذا العدو".

ورأى فضل الله أن "هذا العيد يكتسب الاهمية لأنه أول انتصار من هذا النوع على هذا العدو، وأنه ما كان لنا ان نعود الى هذه القرى والبلدات ونحتفي بجمال بلادنا وبمناسباتنا على اختلافها، لو أن هذه الإنتصارات لم تتحقق".

وقال: "إننا معنيون في الحفاظ على هذا الإنجاز حتى لو اضطررنا في أحيان كثيرة لأن نتعاطى بطريقة هادئة متواضعة، كي لا تحرف المسارات والتي هناك من يسعى في لبنان في الليل وفي النهار إلى حرفها، وأننا نواجه اليوم تحديات حقيقية من اجل ان لا تبقى المواجهة مع العدو، وليصبح لدينا هموم على حدود أخرى".

وأكد أن "المقاومة دائما على جهوزيتها واستعدادها، وهي عندما تمتلك أسباب القوة بكل ما يصل إلى يديها فإنها يقظة رغم كل السجالات والخلافات في الداخل، وعينها ساهرة حتى لو نام الجميع وغفى". وقال: "إننا كما رأينا العدو ذليلا فهو لن يستطيع ان ينفذ اي عدوان على بلادنا وعلى هذه القرى لأنه يخشى هذه المقاومة وسلاحها".

أضاف: "إننا في عيد المقاومة والتحرير علينا ان نستعيد تلك اللحظات التاريخية، يوم عبرنا في ذلك الفجر جميعا كمقاومين وكأهل من كل القوى المنتمية الى هذه المقاومة، وعدنا الى الحقول والبيوت والى شتلة القمح والتبغ، ولحظات الفرح التي تحققت بالتكاتف والوحدة والتعاون والتلاقي، وأننا رمينا وراء ظهورنا كل حساسياتنا وحساباتنا الضيقة والصغيرة لأن التحرير احتوى كل ذلك".

وإذ دعا فضل الله في ختام كلمته، إلى "التلاقي بين اللبنانيين"، قال: "إننا ابناء مجتمع المقاومة قد تلاقينا في التحرير وفي تموز 2006 وفي مواجهة التحديات الداخلية، وأن وحدة الموقف في كل القضايا المحلية تعد من اهم عناصر قوة ومجتمع المقاومة، التي استطاعت هنا في الجنوب أن تعطينا كل عناصر القوة والثبات. وإن هذا يدفعنا جميعا لأن نكون على مستوى هذا التحدي في كيفية ان نرتقي الى مستوى تضحيات شهدائنا، والى مستوى هذا العيد الذي تحقق بوحدة أبناء هذه المقاومة وكل قرية وبلدة جنوبية عبرت الى هنا في أيار 2000 ليتحقق هذا الانجاز وهذا العيد التاريخي".  

السابق
قاووق: لتكن الاسلحة المستخدمة شمالا ضمن الخطة الاستراتيجية للدفاع
التالي
حوري: المستفيد من التوتر الحاصل هما النظام السوري وحزب الله