المضبطة السورية بحق لبنان.. ماذا تتضمن ؟!

أبرزت مصادر سياسية مطلعة لـ"النهار" هذه الخطورة باشارتها الى ان الرسالة السورية بدت أقرب الى محاولة تسويغ تدخل سوري عسكري جديد في لبنان بذريعة اتهام مناطق وجهات بتحويل أجزاء منه "حاضنة لعناصر ارهابية"، مما يتفق ودعوة أطلقتها جهة حزبية شمالية قبل أيام الى تدخل الجيش السوري في لبنان.

لفتت مصادر سياسية مطلعة لـ"النهار" الى ان الجانب الخطير الآخر يتمثل في هدف مضمر في الرسالة يسعى الى اثارة الشكوك في مصدر المعلومات التي استقتها دمشق ولا سيما منها الجيش اللبناني والسلطة السياسية، وبرز هذا البعد في استناد الجعفري في رسالته الى أربعة أو خمسة "مراجع" لبنانية وردت تكرارا في اتهاماته وهي "الجهات اللبنانية المختصة" و"مخابرات الجيش اللبناني" و"السلطات اللبنانية المختصة" و"الجيش اللبناني" و"فوج الحدود البرية الثاني اللبناني".

وجّهت وزارة الخارجيّة السوريّة رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ادّعت فيها أن "بعض المناطق اللبنانيّة المجاورة للحدود اللبنانيّة السوريّة قد أصبحت حاضنة لعناصر إرهابية من تنظيمي "القاعدة" و"الإخوان المسلمين" ممّن يعبثون بأمن سوريا ومواطنيها، ويعملون على تقويض خطة المبعوث الخاص للأمم المتحدة (والدول العربيّة) إلى سوريا كوفي أنان".

وزعمت الرسالة التي نقلها المندوب السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري، أنّ "مقرات الجمعيات الخيرية التي تشرف عليها الجماعات السلفية وتيار "المستقبل" في المناطق اللبنانيّة المتاخمة للحدود السورية تحوّلت إلى أماكن مخصصة لاستقبال وإيواء عناصر إرهابيّة(..)". وادعت "أنّ المقاتلين المصابين والجرحى تتم معالجتهم تحت أسماء وهميّة في المستشفيات والمستوصفات التابعة لتلك الجماعات بتمويل من دول مثل السعودية وقطر، كما هناك زهاء 50 إرهابياً في بلدة القلمون بطرابلس بقيادة خالد التنك وخالد حمزة وزكريا غالب الخولي وهم يحملون بطاقات تحمل شعار الأمم المتحدة يستخدمونها للمرور عبر حواجز الجيش اللبناني".

وبحسب الرسالة فإن "المعلومات تفيد أن (قائد الجيش السوري الحر) العقيد الفار من الجيش السوري رياض الأسعد قد وصل إلى لبنان أخيراً للتحضير لإقامة منطقة سورية عازلة انطلاقًا من الأراضي اللبنان

السابق
عام على هجرة الحريري
التالي
إسلاميو لبنان.. وأزمة المستقبل