مدراء المستشفيات والممرضين يشاركون في تحويلها إلى صديقة للطفل

نظّمت مؤسسة الرؤية العالمية أمس، بالتعاون مع البرنامج الوطني للتغذية المثلى للرضّع وصغار الأطفال، ندوةً علمية عن دور مدراء المستشفيات في عملية تحويل المستشفى إلى صديقة للطفل، وذلك في فندق «الريفييرا» ـ بيروت.

وكانت المؤسسة نظّمت منذ أسابيع دورةً تدريبية لتحويل المستشفيات إلى صديقة للطفل من حيث تطبيق الخطوات العشر الخاصة بالمستشفى صديقة الطفل، ما ينعكس فوائد صحية ونفسية جمّة على الأم والطفل، ويجعل دور المستشفيات إيجابياً في محيطها المجتمعي، العلمي والأكاديمي.

في هذا الاطار، قالت سلوى التي تلقّت الدورة «أنا أعمل كقابلة قانونية منذ أكثر من 15 عاماً. وعلى الرغم من ذلك، فقد حصلت اليوم على معلومات تقنية جديدة لم أعرفها من قبل، إلى جانب تذكّر واستعادة المعلومات القديمة التي كنت نسيتها».

وكان شارك في دورة التدريب هذه 19 مستشفى عاماً وخاصّاً، ممثّلةً بممرّضات، قابلات قانونيات، إضافة إلى أطبّاء أطفال، حيث تلقّوا تدريباً حول طرق الرضاعة الصحيحة، خصوصاً بعد الساعة الاولى من ولادة الطفل وخلال الأسبوع الأوّل من حياته.

بدورهم، قام هؤلاء بإعطاء زملائهم في المستشفيات التي يمثّلونها التدريبات التي تلقّونها بأنفسهم، مع الحرص على إعادة إحياء مبادرة المستشفيات الصديقة للطفل في لبنان ونشر الوعي حول الرضاعة الطبيعية، بدعم البرنامج الصحي في مؤسسة الرؤية العالمية وإشرافها، ووزارة الصحة العامة وشركائهما.

ورأت مديرة البرنامج الصحي في الرؤية العالمية جويل النجار أنّ «تدريب المدرّبين يعتبر الخطوة الاولى نحو تحوّل المستشفيات إلى صديقة للطفل، إذ أنّ هذه المبادرة تضمن البدء المبكر بالرضاعة الطبيعية وتوفير البيئة الداعمة لها داخل المستشفيات».

وأضافت: «من بين الإجراءات المتخذة لتعزيز مبادرة المستشفيات صديقة الطفل: تدريب العاملين في المستشفى في كلّ الجوانب المتصلة بالرضاعة الطبيعية، ورفض إعطاء حليب البودرة إلى الرضّع، وتسهيل الاتصال في أبكر وقت ممكن بين الأم ورضيعها، وإبقاء الطفل الحديث الولادة في غرفة الأم وبرفقتها طوال الوقت».

وحرصت وزارة الصحة ومؤسسة الرؤية العالمية وشركاؤهما على نفي المفاهيم الخاطئة الشائعة حول الرضاعة الطبيعية عبر الإعلان التلفزيوني الذي جرى تصويره وعرضه على مختلف شاشات الأقنية التلفزيونية في لبنان منذ أسابيع عدة، كجزء من الحملة التي نُظّمت لدعم الرضاعة الطبيعية، وضمن البرنامج الوطني للتغذية المثلى للرضّع وصغار الأطفال.

وتأتي الندوةً العلمية عن دور مدراء المستشفيات هذه كخطوة لإبراز مختلف المبادرات التي جرى تنفيذها في عملية تحويل المستشفيات إلى صديقة للطفل، وتعزيزها، مع الحرص الدائم على متابعة الجهود بهدف تحويل مستشفيات لبنان كلّها إلى صديقة للأطفال.

وعبّر الدكتور فضل ابراهيم عبد الله الذي شارك في ندوة أمس عن الصعوبات التي كان يواجهها في محاولة إقناع الأمّهات بالرضاعة. «لا وعي لديهنّ حول أهمية الرضاعة الطبيعية وتحدّثنا معهنّ، ومحاولة إقناعهنّ كان أمراً صعباً بسبب الممارسات الخاطئة التي امتدّت لسنين طويلة».

وأضاف: «لقاء اليوم (أمس) أشعرنا أنّ هناك من يقف إلى جانبنا ويساندنا للوصول إلى هدفنا، وهذا يشكّل تشجيعاً ويمنحنا القوّة لنستمرّ في عملنا بل لتنجح به».

السابق
حريق في مبنى شاهين في صور
التالي
لا تملكين المعايير “الهيف-وهبية”؟.. لا تتعذّبي!