أنان في دمشـق خلال أيام: فرصة أخيرة لتفادي حرب أهلية

دافع مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي انان، الذي يزور دمشق خلال الايام القليلة المقبلة،عن خطته لحل الأزمة السورية، مشدداً على انها "تشكل الفرصة الأخيرة لتفادي حرب أهلية قد تؤثر على المنطقة بأكملها"، محذراً من أن مهمته "ليست فرصة مفتوحة الى ما لا نهاية"،واشار إلى انه ربما يأتي يوم يتعين فيه تبني"منهج مختلف" عن خطته، وأضاف "إن كان لأحد أفكار أفضل فسأكون أول من يقفز لتلقفها، وفي حال وصلنا الى استنتاج بأن خطة النقاط الست فشلت فسيكون يوماً تعيساً وصعباً لسورية والمنطقة بكاملها".

ونقل ديبلوماسيون من مجلس الأمن عن أنان لـ"الحياة" قوله خلال كلمته الى مجلس الامن عبر دائرة مغلقة من جنيف، أنه حمّل أيضاً المعارضة السورية المسؤولية حيال "ضرورة وضع السلاح جانباً والتوجه الى طاولة الحوار". وقال أن الخلاف لا يزال قائماً حول من يوقف العنف أولاً، مذكراً باليوم الأول لوقف العنف في 12 نيسان حين أوقفت جميع الاطراف العنف ليوم واحد رغم عدم تطبيق الحكومة السورية تعهداتها بسحب قواتها ووقف تحرك جنودها ووقف استخدام السلاح الثقيل. وقال "إذا تمكنتم من ذلك ليوم واحد فلمَ ليس لشهر؟".

وعقب إحاطة أنان التي أوضح ديبلوماسي غربي أن "أجواءها لا تبعث على التفاؤل"، وأبلغ ديبلوماسي عربي "النهار" أن ما قاله أنان "اتسم بطابع تقني ولا يبشر بحصول انفراج قريب. غير أن اعضاء مجلس يتريثون في اتخاذ أي خطوات جديدة قبل انجاز النشر الكامل للمراقبين العسكريين الـ300 وعشرات المراقبين المدنيين في نهاية الشهر الجاري".

وقال انان في كلمة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة امام مجلس الامن ان "تواجد الاليات الثقيلة في المدن السورية مستمر، ولكن باعداد اقل"، مضيفا ان خطته تشكل الفرصة الاخيرة لتجنب حرب اهلية في البلاد.
وتابع ان القوات النظامية السورية خففت من استخدام الاسلحة الثقيلة وكثفت في المقابل حملة الاعتقالات، مشيرا الى ان الاعتقالات والانتهاكات وعمليات التعذيب تتكثف في البلاد.
واعلن مصدر ديبلوماسي ان انان ابلغ المجلس بانه سيزور دمشق خلال الايام المقبلة.

السابق
بلدية ميمس تطلق حملة لمكافحة عين الطاووس في حاصبيا
التالي
جي لو:أزياء جولتها من زهير مراد