الامم المتحدة تحقق اليوم من صدقية تطبيق الحكومة السورية لقررات انان

وجهت الولايات المتحدة والدول الغربية في مجلس الأمن تحذيرات شديدة اللهجة الى "النظام السوري الذي لا يتقيد بقراري مجلس الأمن ٢٠٤٢ و٢٠٤٣".
وعشية تقديم المبعوث الدولي – العربي كوفي أنان إحاطة الى مجلس الأمن مقررة اليوم الثلاثاء، يقدم مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون عمليات حفظ السلام إيرفيه لادسوس إحاطة موازية الى المجلس حول الخطوات المتخذة من الحكومة السورية تمهيداً لنشر بعثة المراقبين "وتقويم الأمانة العامة حول الظروف الميدانية في سورية"، بحسب مصادر المجلس لـ"الحياة" .

الى ذلك، بدأت الأمم المتحدة أعمال التحقق الميدانية من صدقية تطبيق الحكومة السورية "لما قالت إنها نفذته من سحب قواتها من المراكز السكنية ووقف استخدام السلاح الثقيل"، بحسب مصادر مقربة من أنان.
وأوضحت المصادر لـ"الحياة" أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أكد في رسالة الى أنان "أن الجيش السوري انسحب من المدن والمراكز المدنية وفق ما هو متفق عليه في الفقرة الثانية من خطة النقاط الست".

علمت "الحياة" أن المعلم قال في رسالته "إن الحكومة السورية لبت كل المطلوب منها في هذا الصدد". ووصفت المصادر لـ"الحياة" عملية التحقق من المعلومات بأنها تتم "بحذر شديد" لكنها "تجري من خلال مراقبين ميدانيين ومصادر أخرى". وبحسب المصادر نفسها، اكد المعلم في رسالته أن "مهمة الحفاظ على الأمن والقانون ستنفذ من خلال قوات الشرطة وحفظ النظام التي ستتحلى بضبط النفس"عملاً بالاتفاق المبدئي الموقع بين الحكومة السورية والأمم المتحدة. وكان أنان لمح، عبر بيان باسم الناطق باسمه أحمد فوزي، الى أنه سيصعب الاستمرار بتوجيه النداءات لوقف النار «من دون تجاوب من الحكومة السورية والأطراف الأخرى". وقالت المصادر المقربة من أنان أن "المقصود بالقوى الأخرى هو الشبيحة".

من جهتها حذرت السفيرة الأميركية سوزان رايس "الحكومة السورية من تفويت الفرصة للحل السلمي قبل فوات الأوان". وتوجهت رايس بالتحذير الى "لنظام السوري بألا يتجرأ على ارتكاب أي خطأ"، مؤكدة أنه "لن يكون هناك تسامح مع تجاهل القرارات التي اتخذها مجلس الأمن". وأشارت رايس الى ترحيب مجموعات المعارضة السورية بقرار مجلس الأمن نشر بعثة المراقبين

في المقابل، قال السفير الروسي فيتالي تشوركين إن على الأطراف في سورية أن تلتزم قراري مجلس الأمن٢٠٤٢ و ٢٠٤٣داعياً المعارضة الى الانخراط في الحوار السياسي ووقف العنف.

واعتبر السفير الصيني لي باودونغ إن الأزمة السورية "تحل فقط من خلال عملية سياسية يقودها السوريون أنفسهم بما يحترم السيادة السورية". ودعا "جميع الأطراف في سورية بما فيها المعارضة الى التعاون الكامل ودعم تطبيق خطة النقاط الست كاملة".

من جهة ثانية اكد رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون عقب لقائه وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو أمس أنه "لولا الدعم الإيراني، ولولا الغطاء السياسي الروسي، لما جرؤ نظام الأسد على التمادي في هذا العنف الذي لم يحدث في التاريخ"، موضحا أن الإيرانيين يعتقدون أن المعركة في دمشق هي معركتهم قبل أن تكون معركة الأسد.

واعلن عن عزمه فتح مكتب رسمي للمجلس في مصر، رغم عدم اعتراف مصر بالمجلس حتى الآن،وقال إن"علاقة المجلس الوطني بمصر تعدت مرحلة الاعتراف،ولا تهمنا الشكليات

السابق
كلام باسيل عن الاغتيالات يرهق 14 آذار ويزيد التوتر
التالي
صيد ومصيدة فرنسيان