قاووق: ربيع الأمة لا يكتمل طالما ان ربيع فلسطين لم يزهر

شارك اليوم، اكثر من ألفي لاجئ فلسطيني في مخيمات لبنان ومتضامن مع القضية الفلسطينية في قلعة الشقيف، في الذكرى ال 36 لاحياء "يوم الأرض"، وسط تدابير أمنية مشددة، والذي انطلقت فعالياته في 60 دولة عربية وعالمية تحت شعار "المسيرة العالمية إلى القدس"، في حضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب الدينية والقوى الوطنية اللبنانية ووفود آسيوية وأوروبية ومشاركة ثلاثة حاخامات يهود من حركة "ناتوري كارتا" المعارضة للصهيونية.

وأقيمت منصة الإحتفال في الباحة الجانبية لقلعة الشقيف المطلة على الأراضي المحتلة وارتفعت الأعلام الفلسطينية واللبنانية واعلام "حزب الله" ولافتات من وحي المناسبة، وأحيطت أطراف الباحة بالأسلاك الشائكة، حفاظا على سلامة المشاركين، وقد شهدت المنطقة قبل بداية الإحتفال تسلل عدد من الشبان الفلسطينيين نحو منطقة الخردلي، حيث تمكن عناصر من الجيش اللبناني من إعادتهم إلى مكان الإحتفال بعد توقيفهم مدة ربع ساعة.

قاووق
بدأت فعاليات المناسبة، بتأدية صلاة الجمعة بإمامة الشيخ محمد موعد، ثم النشيدين اللبناني والفلسطيني، تلاها وقفة فنية مع الفنان الفلسطيني عبد عصفور بعدها ألقى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق كلمة أكد فيها أن "المعادلات قد تغيرت وعلى العدو أن يخضع لهذا التغيير، ففي العام 1982 وقف هنا مناحيم بيغين وشارون معلنين هذه القلعة عنوانا لهزيمة لبنان لكننا اليوم نقف هنا أمام القلعة الشاهدة على دحر الإحتلال عام 2000".

وقال: "بين أعوام 1976 و 2012 إختلفت المعادلة فصواريخ المقاومة الفلسطينية باتت ترعب الكيان الغاصب". وشدد على ان" ربيع الأمة لا يكتمل طالما أن ربيع فلسطين لم يزهر مع العلم أن الشعب الفلسطيني لا يعول على القمم العربية بل على سواعد المجاهدين في غزة ورام الله ومارون الراس وبنت جبيل"، مؤكدا ان "حزب الله" سيبقى في خندق المدافع عن فلسطين شاء من شاء وأبى من أبى لأننا رغم الضغوط والتهديدات سنبقى نشكل مع المقاومة الفلسطينية المعادلة الأصعب والأقوى في المنطقة".

أبو العردات
ثم تحدث أمين سر منظمة حركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات واستذكر تاريخ المقاومة الفلسطيني- اللبناني المشترك في قلعة الشقيف مؤكدا ان "المقاومة في الداخل الفلسطيني سوف تتصاعد بالتزامن مع الحراك الدولي لإقرار حقوقنا كشعب فلسطيني رغم أنف العدو".
وشدد على ان "القدس ستبقى عاصمة الدولة الفلسطينية، فهي عاصمتنا الأبدية والعاصمة الروحية للمسلمين والمسيحيين".

بركة
ثم تحدث علي بركة باسم حركة "حماس" مؤكدا ان "الشعب الفلسطيني لم يعد وحيدا لأن قضيته باتت عالمية". وقال: "لهذا أحذر الصهاينة من تهويد القدس لأن ذلك سيطلق ثورات مسلحة لن تنتهي لن تتوقف عند أي حدود". ودعا الى "الإسراع في إنهاء حال الإنقسام داخليا وإعادة بناء هياكل منظمة التحرير كي نحدد إستراتجية فلسطينية موحدة تحقق العودة لكل أبناء شعبنا"، مؤكدا "التمسك بخيار المقاومة المسلحة سبيلا لتحرير فلسطين كل فلسطين".

العينا
بعدها، ألقى مسوؤل العلاقات السياسية في حركة "الجهاد الإسلامي" شكيب العينا كلمة اعتبر فيها أن "القضية الفلسطينية المنسية من جدول أعمال القمة العربية في بغداد لم تعد تريد من العرب أنصاف حلول فإما معنا أو مع العدوان فكفانا تآمرا وتخاذلا".

وقال: "إن رسائل التهديد الصهيونية ليست سبب إبتعادنا عن الحدود مع فلسطين بل أردنا الذكرى هنا كي نذكره بما جرى معه في العام 2000 في لبنان (…) فالمقاومة كما انتصرت في الحرب الأخيرة في غرة وفرضت شروطها فنحن نستعد لليوم الكبير مع أحرار العالم كي ندخل الى المسجد الأقصى ونزيل كيانكم الغاصب".

كجك
وشدد عضو المجلس السياسي في حركة "أمل" بسام كجك على ان الحركة "ماضية على درب الإمام الصدر الوفي للقضية الفلسطينية لو تخاذل المتخذلون"، معتبرا أن "طريق فلسطين لا تمر باتجاه العواصم العربية بل عبر القدس فالذين يصرفون الأموال الطائلة لإسقاط بعض الأنظمة العربية". وقال: "ليتهم يصرفون بعضها منعا لتهويد القدس ونصرة الشعب الفلسطييني".
ودعا" الشعب الفلسطيني الى "الوحدة لأنها الطريق الأسلم لمواجهة العدوانية الصهيونية".

عطوي
وتحدث الشيخ عبد الحكيم عطوي باسم الجماعة الإسلامية، مؤكدا ان "ما سلبه العدو بالقوة لن يسترد بغيرها"، لافتا الى أنهم "قبل الربيع العربي ظنوا أن الأمل انقطع لكننا اليوم في زمن إنتصار الشعوب لحريتها نرى يوم تحرير القدس بات قريبا قريبا".

كما ألقيت كلمة باسم المتضامنين الأجانب باللغة الإنكليزية في ختام الإحتفال.  

السابق
الحاج حسن: الفاسدون ينهارون امام الرقابة الممارسة من الحكومة
التالي
نصرالله: العدو اراد سحقنا ونقول له نحن هنا باقون وأنتم الى زوال