قلق إسرائيلي من سحب ثلث القوة الفرنسية ويضع علامات بالأحمر مكان بناء الجدار

إلى محاذاة السياج حيث من المقرّر أن تبني «إسرائيل» جدار الفصل الاسمنتي بين مستعمرة المطلة وبلدة كفركلا عند محيط موقع بوابة فاطمة، حضرت دورية «اسرائيلية» معادية قوامها خمسة عشر جنديا، يتقدمهم ضابط كبير ومجندة برتبة نقيب ومهندس مدني في ظل مواكبة أمنية من ثلاث عربات هامر وسيارتي جيب تقلّ فنيين مزوّدين خرائط وأجهزة تقنية لقياس المسافات.

وقام عدد من الجنود بوضع إشارات باللون الأحمر على طريق الإسفلت المحاذية للطريق العسكرية الترابية الملاصقة للسياج بين لبنان وفلسطين المحتلة، وتولت وضع إحداثياتها وخطوط اعتلامها الضابطة "الإسرائيلية" برفقة المهندس المدني، وذلك قبالة بوابة فاطمة في كفركلا، وامتداداً حتى البركة التي انشأتها الوحدة البلجيكية عند عبارة كفركلا، بعيداً نحو ثلاثة أمتار عن السياج الالكتروني الممغنط، وفاصلاً ما بين الطريق المعبدة وتلك الترابية، حيث وضعت العلامات الحمراء على مسافات تراوحت ما بين السبعة أمتار والعشرة.

وترافق ذلك مع استنفار للجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل"، الذين راقبوا الجنود «الإسرائيليين».

وترافق مع تحليق للطيران الحربي «الإسرائيلي»، على علوٍ متوسط فوق مناطق مرجعيون وحاصبيا، وكذلك تحليق طائرة استطلاع من دون طيار من طراز "MK" فوق اجواء تلك المناطق.

تحركات ومناورات

ميدانيا، سمعت في خلال ساعات ليل وفجر امس، اصوات رشقات رشاشة ثقيلة اطلقتها عناصر جيش الإحتلال وبشكل عشوائي في الطرف الغربي من مزارع شبعا المحتلة، على مدى حوالى نصف ساعة، وترافق ذلك مع حركة غير عادية لآليات مدرعة، على طول الخط الحدودي الذي يربط مواقع الرمثا-السماقة -رويسة العلم، كما سجلت حركة دوريات لافتة في محور العباسية -الغجر، في ظل تحليق طائرة استطلاع من دون طيار في اجواء مزارع شبعا المحتلة.

قلق «إسرائيلي»

إلى ذلك، أعربت قيادات عسكرية وأمنية "اسرائيلية"، عن قلقها الشديد من قرار وزارة الدفاع الفرنسية، سحب 400 من الجنود الفرنسيين العاملين ضمن قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان "اليونيفيل" المعززة، وذلك في أعقاب إعلان وزارة الخارجية الفرنسية، قرار الحكومة وبالتنسيق مع الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية، سحب ثلث أعضاء الوحدة الفرنسية من جنوب لبنان، كي تساعد في تسريع عملية نقل مسؤولية الجنوب للجيش اللبناني.

وأشار المتحدث الرسمي باسم القوات الدولية العاملة في الجنوب اندريا تينانتي، إلى أن اليونيفيل لم تتبلغ رسمياً بأي خفض فرنسي في عديد الوحدة الفرنسية العاملة في القوات الدولية، مضيفاً أن عدد جنود "اليونيفيل" الفرنسية، ما زال هو نفسه 1300 ضابط وجندي، منذ تعزيز مشاركتها بعد تموز 2006.

السابق
..للقضاء نهائياً على التعب!
التالي
الكتلة الثائرة والإشكالية الطائفية