الحريري: مشهد الجرائم المتنقلة يطرح تساؤلات ويظهر أن الأمن والسلم مستهدفان

اعتبرت النائب بهية الحريري أن "مشهد الجرائم المتنقلة بين منطقة ومنطقة يطرح الكثير من التساؤلات ويظهر أن الأمن والسلم الأهلي باتا مستهدفين من خلال هذه الجرائم". ورأت أن "الأحداث المتتالية والجريمة التي هزت صيدا أخيرا وذهب ضحيتها المواطن الصيداوي محمد الناتوت تدفعنا للتوقف والتفكير كيف نحمي وطننا والمطالبة بالدولة والأمن والاستقرار"، وجددت تأكيد أن "الجريمة مرفوضة في أي منطقة وان العقاب السريع للمجرمين هو الرادع لهم".

كلام الحريري جاء خلال ترؤسها في مجدليون الاجتماع الدوري للجنة اللبنانية – الفلسطينية للحوار والتنمية في صيدا ومنطقتها والذي تم خلاله التطرق الى الأوضاع العامة في البلاد عموما وفي المدينة وجوارها ومخيماتها خصوصا، إذ تصدر الوضع الأمني القضايا التي أثيرت سواء على صعيد المدينة أو على صعيد مخيم عين الحلوة الى جانب الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والخدماتية في هذه المنطقة.

وشارك في الاجتماع رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي الى جانب ممثلي كل الأطر والقطاعات والهيئات اللبنانية والفلسطينية الممثلة في اللجنة. وقالت الحريري: "الجميع بات يدرك أن المرحلة في منتهى الدقة. طبعا الأحداث المتتالية والجريمة الأخيرة هزت ليست فقط المدينة بل البلد كلها وهذه تدفعنا للتوقف والتفكير كيف نحمي مدينتنا اكثر ونحمي ناسنا اكثر ونحمي وطننا. وما هي الترتيبات التي يمكن أن تعتمد لنبعد هذه الكأس المرة والأمر غير المألوف بالنسبة لنا كأهل مدينة اجتازت قطوعات كثيرة وفي وقت نحن كلنا نطالب بالدولة والأمن والاستقرار".

أضافت: "هذه الجرائم متنقلة. نحن لم ننتبه إلى ماذا حدث في مناطق أخرى من لبنان مرورا بصيدا ووصولا الى جزين. يمكن لأحدنا ان يتأمل المشهد الذي بات يطرح الكثير من التساؤلات. لا شك ان الجريمة مرفوضة وكلنا نطلب العقاب السريع للمجرم لأنه يشكل رادعا له ولغيره من المجرمين. الأمن والسلم الأهلي في البلد باتا مستهدفين من خلال هذه الجرائم المتنقلة".

وتطرقت الى العلاقة مع الوجود الفلسطيني في لبنان وقالت: "نحن والأخوة الفلسطينيين في مركب واحد. ننجو معا او نغرق معا، هذا موضوع عنوان بالنسبة لنا، ومنذ أن بدأنا بإنشاء اللجنة كان هدفنا ولا يزال هو الاستقرار وتطوير العلاقة وصولا الى تطوير حياة الانسان في هذه المنطقة. نحن نعتز بهذه اللجنة ونفتخر بالعلاقة التي توطدت بين النسيج المتكامل اللبناني الفلسطيني الذي تمثله، وطالما ايدينا بأيدي بعضنا البعض لا خوف على صيدا ولا على الاستقرار في هذه المنطقة. واذا استطعنا ان نخلق هذه المساحة من الاستقرار في منطقتنا وارضنا نكون نحميها ونحمي لبنان كله، لما في هذه المنطقة من تعقيدات كبرى وملفات تنوء بها ليس فقط هذه المنطقة بل لبنان ككل والعالم العربي والعالم. صيدا لديها ملفاتها الكبيرة واهم ملف بالنسبة لها هو الملف الفلسطيني الذي ندعو جميعا الى تثبيت المصالحة الفلسطينية والاستقرار ان كان في الشتات او في داخل فلسطين، لأننا نعتبر أن التحدي هنا. فبقدر ما نستطيع أن نبعد الفرقة بقدر ما نستطيع أن نحمي القضية الفلسطينية".

ورأت أن "فلسطين الدولة في الأونيسكو يجب أن تكون محورا لأنشطة مستمرة تحت هذا العنوان، معلنة عن "توجه دولي لدى الأونيسكو لوضع 21 موقعا تراثيا وتاريخيا فلسطينيا اسلاميا ومسيحيا على لائحة التراث العالمي"، وقالت: "نحن نعتبر ان التراث الاسلامي والمسيحي في أمان الآن لأنه في عهدة فلسطين الدولة في الأونيسكو".

وأثار رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف الوضع الأمني في المدينة وانعكاسه سلبا على الوضع الاقتصادي فيها، مطالبا المعنيين "بوضع حد لما وصفه الفلتان الأمني الذي تتوالى فصوله في المدينة وضواحيها وشرقها في ظل تكرار الحوادث الأمنية.
وعرض رئيس البلدية المهندس محمد السعودي لنتائج ورشة الأونيسكو عن صيدا القديمة التي عقدت أخيرا في خان الافرنج بالتعاون مع مؤسسة الحريري والخطوات التي ستليها بعد ان تصدر توصياتها.

وكانت مداخلات لعدد من المشاركين تناولت الشأنين الأمني والإجتماعي الى جانب تلاوة تقارير اجتماعات وانشطة اللجان الفرعية المنبثقة من اللجنة.
  

السابق
قاسم هاشم:آن الاوان للكف عن اقحام لبنان في وحول ما يجري حولنا
التالي
“ناشونال جورنال”: الجيش الاميركي يحضر خططاً للهجوم على ايران والاولويـة للدبلوماسية