لست فلسطينيا بل لبناني أبّاً عن جدّ.. وسأقاضي من نعتني بفضل شاكر العبسي

لا يختلف اثنان على أنّ الفنان فضل شاكر هو نجم الساحة الإعلامية في الفترة الأخيرة، بعد أن اختار أن يخرج عن صمته في ما يتعلّق بآرائه الشاجبة لوضع الفن والفنانين، وبعد أن نقل مواقفه أمس الأوّل من الساحة الفنية إلى الميدان السياسي، إثر مشاركته في تظاهرة الشيخ أحمد الأسير الداعية لإسقاط نظام الأسد

لم يستوعب كثيرون، إلى اليوم، لماذا قال فضل شاكر ما قاله عن زملائه الفنانين في المقابلة – القنبلة التي كانت قد فجّرتها الزميلة زلفا رمضان أخيرا. ولم يتسنّ للعديد من متتبعّي أخبار الفنان، الموصوف برومانسيته الطاغية، أن يعرفوا ما إذا كانت وعوده المتكرّرة بالاعتزال ستتحقق ومتى. ولكن هؤلاء يواجهون اليوم أسئلة أكثر غموضاً، وهي أسئلة متعلّقة بجمهور فضل وموقفه من كل تلك التصريحات، ولا سيّما من مجاهرة الفنان اللبناني أخيراً بخياراته السياسية.

الناقد الفني الدكتور جمال فيّاض تمكّن أخيراً من الاتصال هاتفياً بفضل شاكر للوقوف على رأيه من كل تلك المستجدّات، وقد أوضح فيّاض لنا أن فضل طلب منه نَشر كلامه، الذي عقّب فيه على ما ورد عبر بعض وسائل الإعلام اللبنانية خلال تغطيتها أخيراً، لمشاركته في تظاهرة الأسير.

وقد قال شاكر لفيّاض تعليقاً على خبر ضبط أسلحة في سيارته: "أنا أحمل رخصة من قيادة الجيش اللبناني يحقّ لي بموجبها نقل سلاح فردي وأسلحة مواكبة ومرافقة فردية، وكلّها مرخصة من قيادة الجيش. ويحقّ لي حمل أكثر من هذا بموجب الترخيص. والقول إنه تمّ ضبط أسلحة في سيارتي أو سياراتي، هو أمر غير صحيح ويثير السخرية، وكأن مُطلق هذا الكلام المدعو فايز شكر يريد أن يوحي أنني كنت أنقل مدافع وراجمات صواريخ… وفايز شكر لم أره سابقا ولا أراه اليوم ولن أراه يوما، فهو غير موجود بالنسبة لي…".

وصرّح فضل بأنه سيُقاضي إحدى المحطات التلفزيونية التي قالت إنه "فضل شاكر العبسي"، معتبراً أنه أعلن موقفه جهارا، وليس بحاجة إلى شهادة بصواب موقفه من أحد.

وأوضح فضل انه ليس فلسطينياً، وقال :"أتمنى لو كنت فلسطينيا، وهذا شرف كبير لا أدّعيه. لكني لبناني إبن لبناني أبّاً عن جدّ، ومن منطقة برج البراجنة (ضاحية بيروت الجنوبية) ومن آل شمندر، وقد غيّرت اسمي ليصبح فضل شاكر. وإذا كان أحد السفهاء من عائلتنا قد باع نفسه وأصدر بيانا معتبرا أنه من وجهاء العائلة ليتبرّأ مني، فهذا الشخص لا يمثّل عائلتنا وهو ليس من الوجهاء الذين يتكلّمون باسم العائلة. والأسخف منه هم الذين نقلوا هذا الكلام عن لسانه، وأقاموا له وزناً بين المقامات. والذي صرّح به سخيف استأجروه ببعض المال التافه".

وحول ما قيل عن شقيق له ينتمي الى تنظيم "جند الشام"، وقد استشهد في مخيّم نهر البارد وهو يقاتل الى جانب "فتح الإسلام"، قال فضل: "هذا الكلام غير صحيح، فشقيقي رجل مؤمن وحاج، وهو هنا بجانبي وحيّ يرزق. وكل هذه الأكاذيب التي يطلقها البعض… مجرّد دعاية فارغة لن تجعل منهم أبطالا، ولا أصحاب مصداقية إعلامية. وغدا سنتلاقى أمام القضاء، وسنرى من الصادق ومن الكاذب"!

وقد أوضح فيّاض لـنا أن هذا الكلام جاء على لسان فضل خلال اتصال هاتفي أجراه معه بعد مشاركته في تظاهرة الأحد، لاستيضاح رأيه في العديد من الموضوعات التي أثيرت حوله في الإعلام أخيراً، مشدداً على أن فضل أعطاه الضوء الأخضر لنشر ما جاء على لسانه.

السابق
الجلوس الطويل يعرضك للإصابة بالسكري
التالي
وهبي: مصير الجلسة المقبلة مرتبط بتخلي عون عن معاركه الوهمية