26 الجاري الاستفتاء على الدستور السوري الجديد.. واشنطن تهزأ وسويسرا تقفل سفارتها

حدد الرئيس السوري بشار الاسد الاحد 26 شباط الجاري موعداً للاستفتاء على مشروع دستور جديد لسوريا ينص على التعددية الحزبية بعد 42 سنة من حكم الحزب الواحد، كما ينص على ان تكون مدة الولاية الرئاسية سبع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة فقط، على ان تلي الاستفتاء انتخابات نيايبة في غضون 90 يوماً من تاريخ إقراره. وبينما وصفت موسكو قرار الاسد "بانه خطوة الى الامام"، قالت واشنطن انه امر "مضحك" وان ايام الاسد معدودة في السلطة، وان السؤال ليس ما اذا كان سيرحل وانما متى.

وقال الرئيس السوري أمام أعضاء اللجنة "حالما يتم إقرار الدستور تكون سورية قد قطعت الشوط الأهم وهو وضع البنية القانونية والدستورية عبر ما تم إقراره من إصلاحات وقوانين، إضافة الى الدستور الجديد للانتقال بالبلاد الى حقبة جديدة بالتعاون بين جميع مكونات الشعب". وتؤكد المادة الثامنة من مشروع الدستور ان "النظام السياسي للدولة يقوم على مبدأ التعددية السياسية وتتم ممارسة السلطة ديموقراطيا عبر الاقتراع". وبحسب هذه المادة ايضا "تسهم الأحزاب السياسية المرخصة والتجمعات الانتخابية في الحياة السياسية الوطنية، وعليها احترام مبادئ السيادة الوطنية والديموقراطية".

وتحل هذه المادة مكان المادة الثامنة في الدستور المعمول به حاليا والقاضية بان حزب البعث العربي السوري هو قائد المجتمع والدولة منذ العام 1963.
كما أعاد مشروع الدستور الجديد سن الترشح لرئاسة البلاد الى 40 عاما تم بموجبه تخفيض العمر الى 34 سنة للسماح لابنه بشار الأسد بتولي الرئاسة بعد أن تم تعديله في العام 2000 على اثر وفاة الرئيس حافظ الأسد.
وينص مشروع الدستور السوري الجديد على انتخاب رئيس الدولة "من الشعب مباشرة" لولاية مدتها 7 سنوات يمكن تجديدها لمرة واحدة فقط، بحسب النص الذي نشرته أمس "سانا". وقد اصدر وزير الداخلية السوري محمد الشعار قرارا بتشكيل لجنة الاشراف المركزية على عمليات الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد. وقد علق الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني أن الاسد يهزأ من الثورة السورية بتحديده موعداً للإستفتاء على الدستور. وقال للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية، التي تنقل الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى ميلووكي في ولاية ويسكونسن، إن تحديد الأسد موعداً للإستفتاء على الدستور "في الواقع مضحك ويشكل سخرية من الثورة السورية". ولاحظ إن "عادة ما تلا وعود الإصلاح تصعيد للوحشية ولم يفِ بها هذا النظام اطلاقاً". وكرر أن "أيام الأسد معدودة.. ومستقبل سوريا لن يتضمن الأسد.
 
كذلك اكد وزير الخارجية الفرنسي في كلمة امام لبرلمان الاوروبي في ستراسبور، ان الاسد "سيسقط"، وان عليه ان يدرك انه سيكون مسؤولاً عن المجازر التي ترتكب في حق شعبه.
وتطرق الى لقائه المقرر مع لافروف اليوم في فيينا، فقال: "ساحتاج الى الكثير من قوة الاقناع" ساقول له ان روسيا تعزل نفسها عن المجتمع الدولي …وليس مفيدا لها الانعزال الى هذا الحد". واشار الى ان "الفيتو اجاز استمرار المجزرة حيث يسقط كل يوم عشرات القتلى الاضافيين
وفي إطار الضغوط الغربية، وبعد اقفال واشنطن سفارتها في دمشق، اعلنت سويسرا اقفال سفارتها في العاصمة السورية، ودعت رعاياها الى مغادرة سوريا "بالسرعة الممكنة".

السابق
فتح: قيادات حماس متمسكة باتفاق الدوحة
التالي
ملاحظات على خطباء مهرجان البيال