7 سنوات على تعطّل جمعية التجار في صور

تشهد غالبية المدن اللبنانية هذه الايام، استعدادت متواصلة لإطلاق شهر التسوق، عله يساهم في تحفيز الزبائن والافلات من حال الركود التي تتحكم بالاسواق، أما مدينة صور، التي تعتمد على الحركة التجارية بشكل رئيس, فإنها تغيب عن هذا المشهد الرسمي للاحتفاليات والتحضيرات.
وسبب ذلك لا يعود الى عدم استعداد تجار المدينة الذين يبحثون عن كل الوسائل لتنشيط حركة السوق، انما نتيجة غياب جمعية تجار صور المعطلة منذ سنوات طويلة، الامر الذي يعكس نفسه على ادارة عمل التجار ورأيهم في القضايا التي تعنيهم، ولا سيما اعمال البنى التحتية وغيرها من المسائل.
يتفق تجار المدينة وضواحيها، على الحاجة الى إعادة اخذ الجمعية دورها الفعلي، واجراء انتخابات جديدة لجمعية التجار، التي تتألف هيئتها الادارية من 16 عضواً يرأسها محمود قرعوني، ويعتقد هؤلاء بأن الحل المطلوب، يقضي بأي شكل من الاشكال اعادة الروح الى الجمعية، التي انشئت في العام 1982 كي تكون حاضرة في القضايا، التي تعني تجار المدينة ومصالحهم وبالتالي توحيد صفوفهم.

يعود توقف نشاط الجمعية، التي انتهت ولايتها المحددة بثلاث سنوات، الى حوالى سبع سنوات، ولم يتم إجراء الانتخابات، رغم مرور انتهاء صلاحية الجمعية.
تتحدث اوساط عدد كبير من التجار، عن تباين وخلافات بين الرئيس الحالي المنتهية ولايته، وبعض الاقطاب، الذين يفضلون انتخاب رئيس جديد، انطلاقاً من روحية التجديد في العمل، بينما يتمسك الرئيس الحالي «محمود قرعوني» بلائحة من 16 اسماً يكون على رأسها، قدمها الى عدد من المعنيين في الموضوع، لكنها لم تلق الترحيب، كما يقول معنيون.
في هذا السياق يقول قرعوني إنه متمسك باللائحة المؤلفة من 16 عضواً، ويلقى اعضاؤها احتراماً واسعاً في اوساط التجار. ويضيف إن هذا التمسك نابع من معرفتي بتجانس هذا الفريق، كي يكون قادراً على القيام بمهامه المطلوبة. مؤكداً بأن شروطه تقتضي، عدم التدخل بشؤون التجار، الا اذا كان ذلك التدخل يخدم مصالح المدينة وتجارها.

وقال: قرعوني هناك ضرورة ملحة لإعادة تفعيل عمل الجمعية، التي قامت بالعديد من الامور المهمة خلال فترة ولايتها، حتى يكون للتجار مرجعية تقف الى جانبهم، وتسهر على متطلباتهم.
ويؤكد عضو الهيئة الإدارية في الجمعية نائب رئيس بلدية صور صلاح صبراوي الحاجة الى تفعيل جمعية تجار صور، عبر اعادة انتخاب هيئة ادارية جديدة يكون على عاتقها، النهوض بالنشاط التجاري والسهر على مطالب التجار. وقال: إننا نقوم بمساعٍ لإعادة انتخاب هيئة جديدة، تشمل القطاعات التجارية كافة في صور وضواحيها، مؤكداً بان هذه المساعي لم تصل حتى الآن الى الطريق المرجو.
يشير نزيه خالد عضو الجمعية الى ان استمرار الفراغ في عمل الجمعية، امر غير مقبول، وقد بات من الضرورة القصوى، انتخاب هيئة ادارية جديدة للقيام بدورها المطلوب، من خلال الوقوف الى جانب التجار ومتابعة مطالبهم، ومنها مسألة الاشغال التي تنفذ في المدينة، خصوصا أن عملية التأخير والبطء في تنفيذ الاشغال تنعكس سلباً على الحركة التجارية والاقتصادية.
  

السابق
بري متمهّل وحزب الله مرتاب
التالي
إنفراج عقبة الحفرة الأثرية عند مدخل برج الشمالي