الجيش الإسرائيلي يطالب بزيادة ميزانيته بـ7 مليارات شيكل خوفا من التمدد الاسلامي

طلب الجيش الإسرائيلي زيادة أخرى على ميزانيته لعام 2012 تقدر بـ7 مليارات شيقل (الدولار 3.75 شيقل)، لتطوير دفاعاته، وقدرات الحرب الإلكترونية التي، حسب قوله، تضررت في السنوات الأخيرة.
وقال رئيس شعبة التخطيط في دائرة التخطيط بقيادة الأركان، الجنرال غاي تسور، إن الجيش بحاجة إلى هذا المبلغ بعدما «تضررت بشكل كبير قدرته على المناورة، بسبب كميات الصواريخ المضادة للدبابات الموجودة لدى العدو» في إشارة إلى فصائل المقاومة في غزة وحزب الله اللبناني.

وأضاف تسور أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست: «في الحقيقية هناك حاجة لاستثمار ضخم لتحسين القدرات الدفاعية، إضافة إلى استثمار آخر ضخم في مجال تطوير الحرب الإلكترونية».
وجاء الطلب الجديد بعد أقل من شهر على قرار لجنة المالية التابعة للكنيست، رفع ميزانية وزارة الدفاع الإسرائيلية بقيمة 780 مليون شيقل للعام الحالي 2012 دون تبرير هذه الزيادة، وبناء عليه، ارتفعت ميزانية الجيش الإسرائيلي عن الحد الأعلى للميزانية السنوية البالغ 59.93 مليار شيقل، ووصلت إلى 60.7 مليار شيقل.
ورفعت الحكومة الإسرائيلية الميزانية بعد نقاش صاخب في إسرائيل حول الميزانية المقررة، بين مطالب برفعها وآخر بتخفيضها، وباعتبار أن رفع الميزانية سيكون على حساب وزارات ومؤسسات حكومية مختلفة. وهناك من لا يزال يدعو لتقليص الميزانية بعدة مليارات من أجل تطبيق توصيات لجنة العدالة الاجتماعية في إسرائيل.
 ويدرك الجيش الإسرائيلي صعوبة قبول الحكومة والكنيست رفع ميزانيته مرة أخرى، وهو ما قاد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إلى إثارة القلق في إسرائيل من تطورات قد تستمر سنوات، وقال باراك إنه «واجب ومسؤولية أجهزة الأمن توفير الرد والاستعداد لكل تطور أو تحول، وهناك حاجة لموارد للرد على التحديات الإقليمية».
ومرد خوف الجيش الإسرائيلي إلى تعاظم دور الجهاد العالمي في ظل الفوضى في سوريا وسيناء، بحسب مسؤولي الجيش. ولخص باراك الموقف قائلا إنه «في بداية عام 2012 تقف إسرائيل على مفترق طرق يحتوي على كثير من التحديات المعقدة ومتعددة الأبعاد»، واصفا الربيع العربي بأنه «بمثابة بُعد متزايد، من عدم اليقين والاستقرار».

وأضاف باراك في تقييمات أمنية أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست: «من المبكر أن نقوم بتقدير وتوقع إلى أين ستصل الأمور، ومع هذا، فإن الاستقرار السابق في المنطقة قد اهتز.. هناك هزة أرضية حصلت، الاضطرابات والصدمات ستتواصل بدرجات متفاوتة، وستبرز العداوة المشتركة لإسرائيل كقاسم مشترك مع ازدياد تأثير التيارات الإسلامية».
ورغم أن باراك اعتبر أنه من السابق لأوانه القول إن الربيع العربي قد تحول إلى شتاء إسلامي، فإنه حذر من احتمالات «لتحديات تنفيذية في شمال وجنوب البلاد» وأوضح أن «سيناء كمنطقة من الممكن أن تشكل دفيئة لازدياد النشاطات الإرهابية، وفي الشمال من الممكن أن تؤثر تداعيات سوريا على هضبة الجولان ومناطق واسعة أخرى».

وتابع القول إن «جميع هذه الأمور توجب اليقظة والاستعداد المناسبين من جانب المنظومة الأمنية، مع وجود حزب الله، وحماس، وإيران، بالإضافة إلى نشاطات نزع الشرعية عن إسرائيل التي تهدف إلى عزلها وتحديد حرية النشاطات الإسرائيلية». وفي إشارة مباشرة إلى الحاجة لرفع ميزانية الجيش، قال باراك: «حتى من لا يفهم في الأمور الأمنية، يستطيع معرفة أننا نحتاج إلى موارد من أجل توفير الرد الملائم للتحديات الإقليمية التي من الممكن أن تستمر لعدة سنوات» 

السابق
عبود: الخلاف داخل الحكومة أثر على رأي مجلس الشورى المطلوب حد أدنى للأجور يكون مقبولا من الجميع غير قابل للابتزاز
التالي
عشيرة هندية تقتل فتاة لتحسين المحاصيل الزراعية