تأبين الطالب المغدور في سوريا حسين غنّام في بلدته أرنون

أهو القدر؟ أم هي لعبته التي «حرقت» كل أحلام حسين هاني غنام، ابن بلدة أرنون الذي كان، وحتى قبل أسبوع، يحصّل دراسته الجامعية، في جامعة دمشق.
أحلام تتناثر في رياح غريبة يملؤها «حقد حرية عرجاء» ينادي بها من يدّعون «أنهم أولاد العدالة والحرية»، ويريدون أن يُغيّروا وجه سورية المقاوِمة، عبر تنفيذ مؤامرةٍ هم شركاء فيها، عن قصدٍ أو عن غير قصد.
ذنب حسين غنَام الوحيد، أن لا علاقة له سوى بالدراسة التي قدمته قربانا لأهله، ليشيعوه في بلدته أرنون. جُل ما تمناه أن يحصد شهادة تخرّجه، لكنه لم يحصد سوى الموت غدراً، بعدما عاجله إقدام الطالب عمار تيسير بالوش صباح يوم الثلاثاء (27/12/2011) بأربع رصاصٍات في رأسه، من مسدس حربي داخل قاعة الامتحان، في قسم «الهندسة الطبية» ـ بجامعة دمشق. حيث أسفرت الجريمة عن مقتل غنام
والطالب السوري خضر حازم ، وهو وحيد لأمه، بينما أصيب ثلاثة آخرون من الطلاب بجراح متوسطة وخطيرة، هم سلطان رضوان (من جبل العرب) وجورج فرح وبيار لحام.
وبحسب ما رواه الطلاب الذين شاهدوا الجريمة، فإن بالوش دخل قاعة الامتحان وأطلق النار أولا على خضر حازم، قبل أن يوجّه نيران مسدسه إلى الطلاب الآخرين. وقالت إفادة أخرى، أن غنام لم يكن مستهدفاً بذاته، لكنه سقط ضحية، عندما حاول التدخل وإيقاف القاتل عن إطلاق النار.

تسكت الإفادات في دمشق، لتتكلم بلدة أرنون في لبنان، وتقول كلمتها، حيث أحيت أول من أمس ذكرى أسبوع الطالب غنًام في احتفال أقيم في النادي الحسيني، بحضور النائبين علي فياض وعبد اللطيف الزين، وعضو هيئة الرئاسة في حركة أمل خليل حمدان، وعضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ عبد الكريم عبيد، وممثل حزب البعث العربي الاشتراكي فضل الله قانصو، ومسؤول التعبئة التربوية في حزب الله صفا صفا ، مع شخصيات وفاعليات وحشد من المواطنين.
ألقى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض كلمة توجّه في مستهلمها بالتعازي إلى ذوي الفقيد، ورأى «أن الحوادث الأمنية التي تحصل في مدينة صور وغيرها، إنما هدفها واحدٌ هو إربكاك الأمن».
وقال : «إن من يقوم بالاعتداء على المنشآت في الجنوب، وفي صور، لا ينطلق من حرص على حرام أو حلال، إنما ينطلق من إرباك الأمن الجنوبي، والعبث باستقرار الجنوب».
وأضاف: «لن نسمح بأن تعود عقارب الساعة إلى الوراء، هذا الجنوب حرّرناه بالدم كي يبقى مصاناً وحرّاً وعزيزاً وآمناً ومستقراً أيضاً، الجنوب لن يكون مكسر عصا لـ«الإسرائيليين»، ولن يكون بؤرة توتر أمني لأولئك الذين يريدون العبث بالمصالح اللبنانية ومصالح أهل الجنوب».
بدوره اعتبر حمدان أن « لبنان يقف في وجه العدو «الإسرائيلي» بفعل هذا التماسك بين الجيش والشعب والمقاومة، وهذا ثالوثٌ لا يمكن التخلّي عنه».   

السابق
الانباء: فرنجية: القاعدة موجودة والأسد صديقنا لكن ليس على حساب لبنان
التالي
مزارعو الحمضيات في صور يعتصمون ضدّ سياسة الإجحاف