الفلتان الأمني مستمر في عين الحلوة ولقاء شعبي للحد من فوضى السلاح

انفجرت ليلة رأس السنة قنبلة جديدة داخل مخيم عين الحلوة، نتجت عنها أضرار مادية، وترافقت مع إطلاق نار في الهواء. وأكد مصدر فلسطيني أن «الهدف من ذلك هو إعادة توتير الأوضاع في المخيم، خاصة أن القنبلة انفــجرت قــرب منزل تابع لمسؤول في حركة فتح».

في المقابل، أكدت مصادر أمنية في المخيم أن «الوضع كاد أن يفلت عن السيطرة ليلة أمس الأول بعد انفجار عبوة كانت موضوعة في حي المنشية، وراء مسجد النور التابع للحركة الاسلامية المجاهدة، التي يرأسها الشيخ جمال خطاب، واقتصرت أضرارها على الماديات. وأدى الانفجار إلى استنفار وانتشار عناصر من الحركة في محيط المسجد». وأكد شهود عيان أنه «بعد مضي وقت قليل على الانفجار مرت سيارة مسرعة قرب المسجد، فاشتبه بها العناصر المولجين بحراسته، فأطلقوا النار باتجاهها، ما أدى إصابة أحد ركابها بجروح بليغة، نقل إثرها إلى المستشفى للمعالجة». وعلى الأثر توتر الوضع في المخيم. وطالب أهالي الجريح بتسليم مطلق النار إلى الجيش اللبناني.

عقدت أمس، لقاءات بين خطاب، ومسؤول «الكفاح المسلح» محمود عيسى الملقب بـ «اللينو»، و«لجنة المتابعة الفلسطينية»، من أجل معالجة تداعيات الحادث وتطويقه. كما تداعت لجان الأحياء والقواطع، وعدد من فاعليات المخيم. وعقدت لقاء شعبيا في «قاعة لوبية الاجتماعية»، خصص لمناقشة الوضع الأمني في المخيم. وقد انبثق عن اللقاء لجنة تحضيرية، مهمتها إنجاز صيغة تكون مقبولة من الجميع وتهدف إلى وضع حد للفلتان الأمني في المخيم. مصادر فلسطينية أكدت لـ«السفير» أن «اللقاء جاء إثر تصاعد وتيرة الوضع الأمني المؤلم والمتكرر في المخيم، والذي أدى إلى زعزعة الاستقرار ونتج عنه خسائر مادية وبشرية لأهلنا، كما أن الفلتان الأمني ضرب الحياة الاقتصادية في المخيم»، معتبرة اللقاء «بداية لتحرك جماهيري حاشد ضد فوضى السلاح في المخيم».  

السابق
تشجير غابة الصداقة في شحور
التالي
ايران تحذر حاملة الطائرات الاميركية من العودة الى الخليج