قطر وتركيا والرسائل الدموية

 التفجيران الانتحاريان اللذان استهدفا مراكز أمنية لها مكانة هامة في دمشق، يكفي عنوانهما ورمزيتهما لكشف زيف الروايات المفبركة التي تبثها قناة "الجزيرة" والقنوات التركية، والتجاهل المقصود كل النهار منها للخبر حتى صدرت التعليمات باستحضار أبواق "مجلس اسطنبول" وسائر لوائح الموظفين لدى كل من المخابرات القطرية والتركية لبث فبركات لا يقبلها المعتوه فكيف بالعاقل .
قطر وتركيا حاضنتان لكل من الإخوان المسلمين، وجماعات التطرف التي يرعاها القرضاوي من قطر، وتاريخ الفريقين كاف لمعرفة التوقيع على العمليات.
تركيا وقطر لا مكان لهما في أي تسوية ستنجم عن الفشل الأميركي في سورية وتسارع موعد الانسحاب من أفغانستان نهاية العام 2012 ، والتعليق الأميركي على العمليات ملفت مقابل حملة تركيا وقطر ، كما كان ملفتا كلام رئيس وزراء العراق بحضور الرئيس الأميركي عن رفض الدعوات لتنحي الرئيس الأسد ومشاريع العقوبات، كما كان ملفتا انفجار الحلف التركي الفرنسي وإشتعال الحرب بين مكونات حلف العدوان على سورية.
هذا يعني :
– أن تركيا وقطر تريدان الفترة الفاصلة عن وصول المراقبين العرب لحماية بؤر التخريب بقوة التهديد بالعمليات الانتحارية والإرهابية .
– أن سورية شعبا وجيشا بقيادة الرئيس الأسد تدرك سقوط المرحلة الأولى من الحرب عليها تحت عنوان الإسقاط وتدرك أن الحرب الراهنة أشد قسوة .
– أن الرد الحاسم بات مطلبا شعبيا وأخلاقيا وحقا شرعيا بمستوى الدماء التي نزفت ومستوى ما ثبت أنه حاجة عاجلة لحسم البؤر التي يرعاها نظاما تركيا وقطر .
 

السابق
مصر وضرورة غياب العسكر
التالي
العرس في الشام والدبكة في حلب