أبدت مصادر ديبلوماسية غربية مطلعة لـ"الجمهورية" ارتياحها النسبي إلى مجريات الأمور في لبنان، مشيرة إلى أنّ الحوادث التي حصلت في الجنوب تبقى في إطار الرسائل، ما دامت لم تتطوّر إلى أحداث متتالية أو متقطّعة. وأكّدت المصادر لـ"الجمهورية" أنّ لا قرار حاليّاً بإشعال الجبهة اللبنانية وإن كانت من بوابة الجنوب، لأنّ كل الأطراف الوازنة في عواصم القرار وفي الداخل اللبناني، تؤكّد على أولوية الاستقرار وحفظ الأمن اللبناني من أي شظايا متأتية من الجوار، خصوصا أنّ الصورة في المنطقة تتجلّى شيئا فشيئا، وإن لم تكن دقيقة. ودعت إلى حسن قراءة المواقف الغربية التي تصبّ في هذا الإطار.
إلى ذلك، شكل وضع قوات الطوارئ محور لقاء سفير فرنسا في لبنان دوني بييتون مع مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي حيث بحث الجانبان في قضية استهداف القوة الفرنسية• وندد الموسوي بالعمل الاجرامي مؤكدا انه يضر بالحزب كما باللبنانيين كافة. وبحسب معلومات "الديار" فإن وجهات النظر حول الملف السوري كانت متباعدة، اما فيما يتعلق بالملف اللبناني فكانت النقاشات صريحة مع تأكيد "حزب الله" تمسكه بدور قوات اليونيفيل وبالاستقرار في الجنوب.
طالب وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه بكشف جميع ملابسات الاعتداء الأخير على القوات الدولية "اليونيفيل" في جنوب لبنان، وأكد في حوار مع "عكاظ" مراجعة "اليونيفيل" لمهمتها ووضع استراتيجية جديدة قد تمكن القوات اللبنانية من تولي هذه المهمة، وجدد اتهام بلاده لسورية وحزب الله بالتورط في الاعتداء.
وذكرت "الديار" أنه يصل الى لبنان الاسبوع المقبل مدير المنظمات الدولية في وزارة الخارجية الفرنسية نيكولا دوريفيير الذي سيبحث الاوضاع في الجنوب والقرار بخفض عديد القوات الفرنسية من 1300 عنصر الى 1000 عنصر
