صالح: فيلتمان وزّع «14 مليون دولار» على كتّاب وصحافيين متحاملين على حزب الله

 رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب عبدالمجيد صالح انه بالرغم من ان النائب نواف الموسوي قد تسرع في ردة فعله على كلام النائب سامي الجميل وارتكب بحقه خطأ لفظيا على قاعدة «غلطة الشاطر بألف» الا ان ما كاله الجميل للمقاومة من اتهامات وتشويه لدورها استفز غالبية الحاضرين من النواب ما آل بالموسوي إلى الخروج عن سياسة ضبط النفس والوقوع بالتالي في المحظور، معتبرا ان تسعير الخطاب السياسي داخل المجلس النيابي كان خطأ تكتيكيا من الجميع دون استثناء، إذ انه كان باستطاعة المتساجلين ايا كانت انتماءاتهم الحزبية وتوجهاتهم السياسية ايصال رسائلهم وطرح افكارهم دون التطرق الى اتهام بعضهم بالخيانة وبغيرها من الاتهامات التأجيجية، مستدركا في المقابل بالقول: ان قوى 14 آذار تحاول بشكل مبرمج وممنهج التنقيص على المقاومة بشتى الوسائل والأساليب لمجرد إدانتها فقط وليس لتصويب خطأ أو تجاوز ما ارتكبته ان وجد، وذلك مقابل تكتمها عمدا عن وجود عشرات الشبكات التجسسية المزروعة على كامل الأراضي اللبنانية لخدمة الكيان الصهيوني، والتي كان آخرها شبكة الـ CIA باعتراف صريح وواضح من الإدارة الاميركية.ولفت النائب صالح في تصريح لـ «الأنباء» الى ان اعتذار النائب الموسوي لاحقا عن خطئه يؤكد عدم وجود نوايا سيئة او مبيتة لديه تجاه النائب الجميل ولا تجاه اي من نواب قوى 14 آذار، معتبرا من جهة ثانية ان الرئيس نبيه بري الذي حال بحكمته مشكورا دون تسعير الاحتدام بين النواب اكد ان المجلس النيابي مسؤول عن شعب لبناني واحد وليس عن شعبين لبنانيين وهو الشعب الذي تعنى بسلامته المقاومة ومن ضمنها النائب الموسوي وتعمل على تعزيز قدراته في مواجهة الاطماع والمشاريع الاسرائيلية، لافتا الى انه لو لم يكن في لبنان اطفائية تسمى الرئيس بري لتوجب على النواب والقادة والمسؤولينين اللبناني ايجادها على رأس المجلس النيابي.

على صعيد آخر وتعليقا على ما أوردته مجلة «نيويورك تايمز» الاميركية عن تورط حزب الله بتهريب المخدرات وتبييض الأموال عبر شراء الأراضي والتي كان آخرها شراء اراض في الشوف بمساحة 3 ملايين متر، بصفقة مالية وصلت الى 240 مليون دولار، على ان البائع هو تاجر المجوهرات اللبناني روبير معوض والشاري هو تاجر الماس شيعي ويدعى ناظم سعيد احمد، لفت النائب صالح الى ان الادارة الاميركية تلاحق وتطارد رأس المال الشيعي في افريقيا والاميركتين وذلك بتحريض من المخابرات الإسرائيلية، مؤكدا ان مجلة نيويورك تايمز تتقاضى ملايين الدولارات لقاء نشرها الأكاذيب والأضاليل عن حزب الله وهي تصرف من ضمن المبلغ الذي رصدته الولايات المتحدة لتشويه صورة المقاومة في العالم متسائلا في المقابل عمن وزع عليهم من اللبنانيين مبلغ 14 مليون دولار حمله معه السفير فيلتمان خلال زيارته الأخيرة للبنان وما اذا كانت تلك التوزيعات اجورا لمن اوكلت اليهم مهمة التحامل على حزب الله والإساءة للمقاومة، اولئك الذين ترتاح إليهم الأعمدة في بعض الصحف والمجلات اللبنانية.
 

السابق
هل تغيّر «اليونيفيل» قواعد الاشتباك؟
التالي
مطالب «تعاونيات زيتون حاصبيا»