إطلاق المرصد العربي لدعم فلسطين في بيروت

«إن كل أدبيات ومواقف وتصريحات الحركات الشعبية في العالم العربي والأراضي المحتلة، ستكون من اليوم، موضع تساؤل ومراقبة عن موقع فلسطين والقضايا القومية في خطابها وسلوكها وبرامجها وتربيتها، كما ستتلقى كل التجمعات السياسية في المنطقة، أسئلة حول مواقفها وعلاقاتها مع الغرب ومشاريعه«، وسيجري الإعلان عن نتيجة هذا العمل في أواخر كل شهر، عبر تقرير شهري يصدره «المرصد العربي لدعم فلسطين» الذي أطلق أعماله أمس خلال مؤتمر صحافي في بيروت في دار نقابة الصحافة، بالتزامن مع إطلاق المرصد في قطاع غزة المحاصر.
حضر المؤتمر إلى جانب أعضاء الهيئة التأسيسية في المرصد، عضو المجلس السياسي في «حزب الله» حسن حدرج، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان عبد العال، أبو وسام محفوظ عن حركة الجهاد الإسلامي، محمد المصري عن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، علي فيصل عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ممثلين عن الجبهة الشعبية-القيادة العامة، وفتح الانتفاضة، إضافة إلى عميد الأسرى المحررين سمير القنطار، والنائب مروان فارس، وحشد من المهتمين.
و«المرصد» كان نتاج الجهود والمبادرات العديدة، التي تعاونت على بلورتها قوى سياسية وثقافية، وشخصيات نضالية وأحزاب.
وتضم الهيئة التأسيسية كلاً من:
أحمد جابر، جورج حجار، محمود العلي، محمود حسين، وليد زيتوني، هملقارت عطايا، وسام حمادة، راغدة العدي، وفيق علام، نديم عبدو، وحمزة البشتاوي.
بيان
بداية، وبعد كلمة لحمزة البشتاوي، تلا عضو الهيئة محمود حسين بيان المرصد الذي تحدث فيه حول حساسية المرحلة الراهنة ودقتها، فيما يتعلق بالمسألة الفلسطينية والواقع العربي، معلناً أن «فلسطين هي القضية المركزية للعرب، ويقع عبء تحريرها على كل الشعوب العربية«.
وأكد البيان على «ضرورة التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية التي حددها الميثاق الوطني الفلسطيني، والقائمة على تحرير فلسطين كاملة وعودة أبنائها جميعاً إليها، الإلتزام باللاءات، لا للصلح مع العدو الصهيوني، لا للاعتراف به، لا للتفاوض معه، لا للتنازل عن أي جزء من أرض فلسطين، لا للتفريط بأي من حقوقنا المشروعة»، مشدداً على ضرورة الوحدة الوطنية بين جميع القوى الفلسطينية، من أجل توحيد الجهد والإمكانات لمواجهة العدو في معركة المصير.
واعتبر: «أن طرح الاعتراف الشكلي بدويلة فلسطينية في حدود عام 1967 لا يخدم قضية فلسطين، إذ لا تتوفر لهذه الدويلة مقومات البقاء والاستمرار، لا سيادة لها ولا حدود، ولا تمتلك حرية التصرف إلا تحت إدارة العدو، وإن ثمن هذا الاعتراف الشكلي هو تصفية القضية الفلسطينية»، مشيراً إلى أن الصراع مع العدو الصهيوني صراع وجود لا صراع حدود لا يتوقف أو ينتهي إلا بزوال الاحتلال.
رفض إلغاء القرار 3379
ولفت إلى أن العدو الصهيوني هو كيان عنصري استيطاني عدواني وتوسعي يقوم بدور وظيفي في خدمة مصالح الدول الاستعمارية، اعتمد في تثبيت وجوده على دعمها، وسهل وجوده تخاذل الأنظمة العربية واستسلامها وإستلاب إرادتها للدول الإستعمارية.
وأعلن البيان «رفض إلغاء قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 15/11/1975 الذي يحمل رقم 3379 باعتبار الصهيونية شكلاً من أشكال العنصرية والتمييز العنصري، ورفض قبول الأنظمة العربية لهذا الإلغاء بعد مؤتمر مدريد للاستسلام».
وأشار إلى أن «التغيرات في العالم العربي أربكت الدول الاستعمارية والعدو الصهيوني والرجعية العربية، وخشيت من أخطار تهدد مصالحها ووجودها، فعمت إلى حصار شعوبنا وافتعال المشاكل والضغوطات الاقتصادية والعسكرية وخلق أزمات داخلية وإشعال الفتن وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية بهدف قطع الطريق على أي عمل إصلاحي وتطويري في بلادنا».
واستغرب «عدم اهتمام التحركات الشعبية في المنطقة العربية بالقضايا القومية وعلى رأسها الصراع مع العدو الصهيوني؛ ما يدل على قدرة العالم الاستعماري على استيعابها وتوجيهها، وإبراز شعارت ذات طابع اقتصادي اجتماعي على حساب القضية المركزية فلسطين«.

السابق
تفاهم تام ؟!
التالي
الإسبانية تحتفل بعيد سيدة الحبل بلا دنس