في عملية نوعية جديدة تؤكد جهوزية المقاومة لاي اعتداء من قوات الاحتلال "الاسرائيلية "، أعلنت العلاقات الاعلامية في حزب الله في بيان مساء امس، "ان المقاومة الإسلامية احبطت عملية تجسس إسرائيلية، حيث اكتشفت جهازاً على الخط السلكي في الوادي الواقع بين بلدتي صريفا ودير كيفا، قبل أن يقوم العدو الصهيوني بتفجيره بواسطة طائرة استطلاع من الجو، ولم يصب أي من مجاهدي المقاومة بأذى".
وكان قد سمع دويّ انفجار في الثانية من بعد ظهر أمس في الوادي الواقع بين بلدتي صريفا ودير كيفا في منطقة بنت جبيل، تضاربت المعلومات حول طبيعته.
وأفاد مصدر امني ان الانفجار تزامن مع تحليق طائرة استطلاع "إسرائيلية" فوق المنطقة مرجحاً ان تكون قد فجرت جسما غريبا فيها. وأشار الى ان دورية قوى أمن من مخفر جويا ارسلت الى جانب سيارات الإسعاف لاستطلاع المنطقة واستكشافها .
تحركات للعدو
على صعيد آخر، كثفت قوات الاحتلال من دورياتها المؤللة مقابل القطاع الشرقي، امتداداً من مستعمرتي مسكاف عام المطلة غرباً، وحتى الغجر ومزارع شبعا شرقاً، حيث سمع دوي أصوات انفجارات في الطرف الجنوبي لمزارع شبعا المحتلة، وصولاً إلى وادي العسل الفاصل بين المزارع المحتلة وهضبة الجولان المحتلة ، تردد صداها في قرى القطاع الشرقي ناتجة عن المناورات والتدريبات العسكرية التي تجريها قوات الاحتلال بالذخيرة الحية في المناطق المتاخمة للخط الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة، وترافق ذلك مع تحركات للمدرعات داخل المزارع المحتلة، وسط تحليقٍ مكثف للطيران الاستطلاعي من دون طيار من نوع " أم كا " في أجواء مناطق العرقوب وحاصبيا وبنت جبيل.
ميدانياً، سُجلت حركة تعزيزات عسكرية "إسرائيلية" باتجاه مزارع شبعا المحتلة عبر الطريق الالتفافية في وادي العسل، إاطلاقاً من سهل الحولة – بانياس، بهدف تحصين ودعم المواقع "الإسرائيلية" المتقدمة، على جبهة المزارع، رافقها تحركات للمركبات العسكرية والاليات المدرعة من دبابات "الميركافا"، داخل الجزء المحتل لبلدة العباسية وعلى طريق الغجر – العباسية وعلى مدخل عين التينة في مزارع شبعا، ومرتفعات كفرشوبا، الغربي. في وقت تمركزت ثلاث آليات مدرعة خلف السياج الشائك في منطقة بركة النقار، بمؤازرة عشرين عنصراً من المشاة الذين راقبوا التحركات في الجانب اللبناني. كما سجل تحرك كثيف للعدو في محيط بلدة الغجر المحتلة وداخلها وجابت الآليات المدرعة الخط المواجه للمنتزهات الواقعة على مجرى الوزاني. ولوحظ حركة غير اعتيادية للآليات المدرعة خصوصا لدبابات "الميركافا" بين موقع الضهرة والطرف المحتل من العباسية، والتي اتخذت مواقع قتالية خلف سواتر ترابية قبالة العباسية المحررة وسهل الماري.
وفي محور المطلة، سجلت حركة دوريات للعدو حيث جابت الخط الفاصل سيارتا "هامر" مصفحة، فيما تمركز عدد من الجنود "الإسرائيليين" في البساتين القريبة من بلدة كفركلا، وعند جسر الخرار تحت أشجار الكينا المشرفة على سهل مرجعيون.
كما سجلت تعزيزات عسكرية معادية في موقع مستحدث مقابل بلدة مارون الراس، حيث شوهدت دبابتا "ميركافا" تتحرك في محيط الموقع وسط حماية من جنود العدو وتحليق لطائرة استطلاع من دون طيار من نوع " أم كا " في أجواء مناطق بنت جبيل.
وفي الجانب اللبناني، سيّرت القوات الدولية بالتنسيق مع الجيش اللبناني دوريات لها على طول الخط الأزرق، وراقبت باهتمام التحركات في الجانب "الإسرائيلي"، خصوصا الخط الممتد من ثغرة عديسة شرقا إلى الوزاني ـ الغجر بمحاذاة السياج الشائك وصولاً إلى العباسية، وصعوداً إلى حدود خط الانسحاب في مزارع شبعا المحتلة، فضلاُ عن التحليق المتواصل للمروحيات الدولية فوق الخط الأزرق، من الناقورة وصولاً إلى مرتفعات العرقوب وقمم جبل الشيخ.
كما سيّرت وحدة الاحتياط الفرنسية دوريات مشتركة مع الجيش، على طريق مرجعيون ـ سوق الخان، صعوداً نحو كفرشوبا وبوابة المزارع المحتلة.
