شارع هوفلين نضال الطلاب ضد النفوذ السوري

يعتبر فيلم "شارع هوفلين" الذي تنطلق عروضه في الصالات اللبنانية اليوم، اول فيلم عن مرحلة نضال الطلاب الناشطين سياسيا ضد النفوذ السوري في لبنان في الأعوام التي سبقت انسحاب القوات السورية منه العام 2005.
ويتناول الفيلم يوميات سبعة طلاب جامعيين، ويركز في اطار درامي اجتماعي، على نشاطهم السياسي ضد الوجود السوري في لبنان الذي استمر قرابة الثلاثين عاما.

وتم تصوير "شارع هوفلين" في ربيع 2009 في الشارع الذي يحمل الاسم نفسه في بيروت، حيث حرم جامعة القديس يوسف، وكتب قصته مارون نصار في حين تولى اخراجه الممثل والمخرج اللبناني منير معاصري.

واختيرت مجموعة الممثلين الشباب السبعة الذين يشكلون فريق الطلاب، من بين 1500 متقدم.

ومن بينهم روبير كريمونا وشربل كامل وكارمن بصيبص وجيمي كيروز وستيفاني حداد ووائل مرقص وانطوني عازار.

ووضع موسيقى الفيلم المؤلف الموسيقي الشاب كريستوفر سلاسكي. ويؤدي جيمي كيروز (24 عاما) دور واحد من الطلاب «الذين يحاولون ان يناضلوا وان يتأقلموا وان يعيشوا بطريقة طبيعية في وضع غير طبيعي»، على ما يقول لوكالة «فرانس برس».ويضيف «هذا الطالب نموذج من شخصيات المجتمع. انه شاب وسيم وذكي مغرم بزميلته، ويحاول ان يستفيد من الصفات التي يملكها لصالحه ولصالح قضيته».

اما شربل كامل (24 عاما) فيؤدي دور صحافي متدرب ومصور، متأثر سياسيا باليسار، يكتب الخطابات لنفسه ولرفاقه، وهمه ان يصل الى طموحه، وهو يتعرض للتعذيب في المشهد الاول من الفيلم. ويقول كريم طالب ـ احد المساهمين في انتاج الفيلم ـ ان فكرة الفيلم حفزته على المشاركة في العمل.

ويضيف «انه فيلم شبابي يتطرق الى مرحلة شهدها لبنان، ولم نر بعد اعمالا سينمائية او ادبية او وثائقية تتناول هذه المرحلة». ويعتبر طالب ان «بعض اللقطات الارشيفية المستخدمة في الفيلم موجودة لتثبت حقيقة الواقع، ويمكن ان نصفها قليلا بالوثائقية». ويشرح كريم طالب ان علاقة الفيلم بالرقابة اللبنانية بدأت «منذ السماح بتصوير الفيلم».

ويضيف «عدل قليلا في السيناريو في الامور المتعلقة بالدين واللغة والسياسة، والمرحلة الاصعب كانت مرحلة المفاوضات الطويلة للسماح بعرضه في لبنان، بعدها وصلنا الى تسوية مع الرقابة بحذف بعض المشاهد التي وصفت بالحساسة. يا للأسف، نحن غير مستعدين بعد ان نتقبل تاريخنا ونأخذ الامور بالفعل كما جرت».

ويعترف كريم طالب «أي فيلم لبناني يتطرق الى السياسة، يسعى الى أن يراعي التوازن الديني والطائفي، وأن يعطي صورة عن انسجام اللبنانيين بمختلف انتماءاتهم الطائفية، لكن شارع هوفلين لا يقع في هذه الكليشيهات، اذ اراد ان يظهر الصورة الحقيقية والواقعية للحياة في لبنان».  

السابق
شكر: القانون يعاقب علوش
التالي
جنبلاط يسرع الخطى باتجاه 14 آذار