فنيش: أي حرب على الجمهورية الاسلامية ستحرق من يسهم في إشعالها تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية لاسقاط أي تعان عربي

 أقامت جمعية مراكز الإمام الخميني الثقافية في لبنان، احتفالها السنوي لتوقيع مجموعة منتخبة من الإصدارات الفكرية والأدبية والسياسية في مركزها في صور، في مناسبة "يوم شهيد حزب الله" وعيد الغدير، برعاية وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية محمد فنيش.

وألقى الوزير فنيش كلمة رأى فيها أن "المقصود من إثارة أجواء التصعيد والتهديد واستهداف الجمهورية الإسلامية في إيران، هو إسقاط هذا الوهج والنهج والنموذج لإعادة الأمة إلى عصر الخضوع والاستعباد"، مشددا على أنهم "يعلمون أن الجمهورية الإسلامية في إيران باتت عصية على محاولة الترهيب أو التخويف، وأن أي حرب على الجمهورية الإسلامية لن تبقى مقتصرة عليها، بل سترتد لتحرق كل من يسهم في إشعالها وكل من يتواطأ في هذا المشروع لأن معادلة القوة والاقتدار والحق ولأن نهج الجهاد والشهادة بات منيعا وقويا وعصيا وقادرا على مواجهة كل أولئك الذين لا يريدون لهذه الأمة إلا البقاء في إطار التبعية والخضوع والاستعباد".

ولفت إلى أن "استهداف سوريا اليوم لا يهدف إلا لتحقيق هذه النتائج، باعتبار أنه من دون سوريا، ستكون هناك صعوبات تعترض طريق خط المقاومة، وأنه من دونها لا يمكن التواصل مع قضية فلسطين، وستواجه حركات المقاومة الكثير من المتاعب".

وأسف "للموقف الذي صدر عن الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا ومعاقبتها ومحاصرتها سياسيا واقتصاديا، مع العلم بطبيعة تركيبة هذه الجامعة". واعتبر أن "هذا القرار جزء من مشروع إسقاط أي حلم بإمكان قيام تعاون عربي أو عمل عربي مشترك"، معتبرا أنه "يراد إسقاط الجامعة العربية عبر استهداف سوريا على رغم الدور الهزيل لهذه الجامعة، لكن المستهدف فيها هو ما يمكن أن تحتويه من إمكانات تطوير لهذا الدور مع حركة النهوض في الشارع العربي، لأنه لا يمكن تصور عروبة من دون صراع مع إسرائيل ومن دون مواجهة مع الإدارة الأميركية ومن دون تحرر من تبعات الخضوع للمشروع الغربي"، مشيرا إلى أنه "من دون حمل راية تحرير فلسطين واسترداد الحقوق، لا يمكن تصور إمكان وجود أي مشروع عربي نهضوي أو تحرري"، مؤكدا أن "من يستهدف سوريا لا يضمر الخير للعرب ولا للعروبة ولا لقضية فلسطين".

وأضاف: "سوريا معلوم موقعها ودورها، ومن يريد الخير لشعب سوريا لا يفرض حصارا على بلده، ومن يريد دورا في إيجاد حل في أزمة الإصلاحات، لا يكون عائقا أمام هذه الإصلاحات".

واستغرب "كيف أن الجامعة العربية التي أصدرت مبادرة لحل الأزمة السورية لم تستكمل الجهود لإيجاد آليات تنفيذ لهذه المبادرة، وخصوصا عندما نسمع موقفا أميركيا فاضحا ووقحا يحرض على عدم الاستجابة لإنهاء مظاهر الاقتتال وعدم التجاوب مع طلب النظام بإصدار عفو عام عن الذين حملوا السلاح، وهذا دليل فاضح ومبين لحجم التورط الأميركي في التخريب في سوريا وعلى عدم حرص أميركا على الإصلاح في سوريا ولا على تحقيق الديموقراطية فيها ولا على مصلحة شعبها وأمنها واستقرارها".

وتابع: "نفهم أن يصدر هذا الموقف من الإدارة الأميركية لأن لها ثأرا كبيرا على سوريا لما أدته من دور في تقويض أسس الاحتلال الأميركي للعراق وأسس مشروع "الشرق الأوسط الكبير| الذي سعت الإدارة الأمريكية إليه في مرحلة المحافظين في عهد جورج بوش ويسعى إليه أوباما لكن بوسائل ديبلوماسية أخرى، لكن ليس من المفهوم أبدا أن تصبح الجامعة العربية ترجمة حرفية لهذه الرغبة الأميركية في محاصرة سوريا وتطويقها".

وتخلل الاحتفال كلمة لرئيس مراكز الامام الخميني الثقافية في لبنان الشيخ يوسف سرور.  

السابق
قصة الصراع المفتوح بين سليماني وبتريوس
التالي
حميد: نأسف لقرار الجامعة العربية من الوضع السوري