آفة المخدرات.. ورشة لشؤون المرأة

أطلقت جمعية شؤون المرأة اللبنانية ورشة عمل واسعة لتحصين المجتمع من آفة المخدرات والتحذير من مضاره وخطورته الهدامة، خلال الندوة الشهرية للملتقى الثقافي التابع لها، والتي تنظمها الجمعية بالتعاون مع مستشفى الساحل بعنوان" حصن مجتمعك.. المخدرات مسؤولية الجميع" في مقر الجمعية في مار مخايل – الشياح.
شارك في الندوة، التي أدارتها ايمان علامة، الاخصائي في علم النفس العيادي والتوجيه العائلي الدكتور نبيل خوري ورئيس جمعية جاد جوزف حواط.

وقدم خوري شرحا عن المخدرات وانواعه واضراره وخطره الذي يفتك في المدارس والجامعات ويوقع الشباب في عالم يحكمه الابتزاز وسطوة مروجي المخدرات على حساب تدمير المجتمع وصحة الشباب". ودعا الى التنبه من امور عدة: التغيير المفاجىء في السلوك كالعزلة او الانطواء اوالارباك او الهيجان النفسي او فقدان السيطرة على التصرفات، التقلب في المزاج، اهمال المظهر الخارجي، هبوط غير مبرر في الوزن، تراجع في الاستيعاب العلمي، تغيير بيئة الاصدقاء والزملاء وميل الى الوحدة والحزن فالكآبة ثم الانتحار. وان الاعراض تظهر عند اجتياح المدمن لجرعة على شكل غثيان وتقيؤ او اختلاف في سعة حدقة العين او التعرق الغزير وارتعاش الاطراف وصولا الى الصرع فالوفاة".
وأسف الى "ان بعض الاطباء يحولون المخدرات في مجموعة أدوية فيصبح المريض مدمنا على الحبوب المخدرة والمهدئة". ورأى "ان العلاج يكون باخضاع المدمن من خلال مؤسسات متخصصة ترعاه لبضعة أشهر بشكل مكثف وبأساليب متطورة لاخراجه من هذه الآفة بدل ان تدخله في ادمان الادوية المسكنة او المهدئة على مدى العمر".

وشدد حواط على أهمية التوعية المدروسة، كاشفا أن جمعية "جاد" تستقبل يوميا في مراكزها الموجودة في كل المناطق اللبنانية بين 15 الى 20 شخصا مدمنا، مبديا استغرابه لغياب الاهتمام الرسمي في هذا الموضوع. كما استغرب "عدم وجود اي مستشفى حكومي او مركز تأهيل للمدمنين. وأعلن ان مستشفى الساحل وجمعية "جاد" تتابعان عمليات التوعية مع الاهل للحد من هذه الآفة المميتة. واقترحت رئيسة "جاد" شهناز ملاح اطلاق حملات على الارض وان يبدأ كل شخص بالحي الذي يسكنه.
  

السابق
الاسلام العربي بعد الايراني والتركي
التالي
مولّد كهرباء من الكتيبة الكوريّة للجيش اللبناني