العدو يحصّن مواقعه الأمامية في العديسة

واصلت الورش العسكرية لجيش الاحتلال "الإسرائيلي" أعمال تحصين المواقع الأمامية، وفي المواقع العسكرية المشرفة على الأراضي اللبنانية في عديسه وكفركلا وسهل مرجعيون والوزاني ومارون الراس، التي شهدت حركة أشغال وأعمال تحصين للموقع العسكري الذي استحدث غداة ذكرى النكبة قبالة نصب شهداء فلسطين، وشوهدت جرافة ورافعة تعملان على رفع السواتر الترابية حول الموقع ووضع جداريات ومكعبات من الإسمنت المسلح لحجب الرؤية من الجانب اللبناني، في ظل حماية مشددة من جنود الاحتلال الذين اعتلوا سيارات الهامر المصفحة وراقبوا التحركات داخل الأراضي اللبنانية عن بعد بواسطة المناظير والمكبرات، رافقه تحليق طائرة استطلاع من دون طيار في أجواء منطقة بنت جبيل.

ميدانياً، سجلت تحركات لافتة لدوريات العدو في محيط المستوطنات الشمالية المحاذية للخط الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة، في مواجهة القرى والبلدات اللبنانية في كفركلا وعديسه والوزاني، وجابت سيارات الهامر المصفحة الطرق الخلفية، لحقول وبساتين المطلة القريبة من السياج الفاصل، وأقامت نقاطاً ثابتة ومتحركة وراقبت الحركة في الجانب اللبناني، فيما عمدت دوريات أخرى الى الاختباء خلف الدشم والجداريات التي وضعتها بكثرة في الآونة الأخيرة بمحاذاة السياج الفاصل لحجب الرؤية من الجانب اللبناني، فيما كانت ورشة تقنية تابعة للعدو تعمل على تفقد وصيانة السياج لمستعمرة مسكفعام، كما أجرى بعض الجنود كشفاً حسياً على أجهزة الإنذار وكاميرات المراقبة المثبتة على السياج، وفي نقطة المراقبة في محلة الثغرة المشرفة على مدخل عديسه الشمالي على طول الطريق المؤدي إلى موقع المستعمرة في أعلى التلة. فيما راقب عناصر من الوحدة الإسبانية الأشغال الجارية في الجانب الآخر.

وعلى بعد مسافة من محيط موقع بوابة فاطمة العسكري، ركزت ورشة للعدو مكعبات اسمنتية وجداريات على شكل حرف L بين الطريق المحاذي للسياج الشائك وبساتين مستعمرة المطلة وعند بوابات الحديد التي زرعتها ألغاماً بكثرة بعد اندحارها عن الجنوب في أيار من العام 2000. فيما كانت جرافة تعمل على تمهيد طريق شق أخيراً جنوب شرق مستعمرة المطلة يؤدي إلى داخل المستعمرة التي تشرف على سهل مرجعيون، ولوحظ مرابطة ناقلة جند للوحدة الإسبانية على طريق سهل المرج قبالة المستعمرة.   

السابق
فرعون بعد لقائه كونيللي: الالتزام أمام مجلس الأمن بتمويل المحكمة ليس كافيا
التالي
اليونيفيل تواصل تحديد منطقة عملها في الجنوب