خرق الطيران الحربي "الإسرائيلي"، أجواء الجنوب فوق قرى وبلدات مرجعيون وحاصبيا والعرقوب، في القطاع الشرقي، ونفذ طيراناً دائرياً وصولاً إلى منطقة الريحان وجزين وإقليم التفاح والبقاع، تزامناً مع تحليق متواصل لطائرة استطلاع "إسرائيلية" من طراز "ام كا" منذ ليل أول من أمس وطوال يوم أمس.
في هذا الوقت سُجلت تحركات "إسرائيلية" لافتة، في محيط المستوطنات الشمالية المحاذية للخط الفاصل بين فلسطين المحتلة ولبنان، في مواجهة القرى والبلدات اللبنانية في كفركلا وعديسه والوزاني، وجابت سيارات الهامر المصفحة الطرق الخلفية، في داخل الحقول والبساتين القريبة من السياج التقني، وأقامت نقاط ثابتة ومتحركة وراقبت الحركة في الجانب اللبناني، فيما عمدت دوريات أخرى على الاختباء خلف الدشم والجداريات التي وضعتها بكثرة في الآونة الأخيرة بمحاذاة السياج لحجب الرؤية من الجانب اللبناني. فيما كانت ورشة فنية تابعة للعدو تعمل على تفقد وصيانة السياج لمستعمرة مسكفعام، كما أجرى بعض الجنود كشفاً حسياً على أجهزة الإنذار وكاميرات المراقبة المثبتة على السياج، وفي نقطة المراقبة في محلة الثغرة المشرفة على مدخل عديسه الشمالي على طول الطريق المؤدية إلى موقع المستعمرة في أعلى التلة.
ولوحظ أمس عدم استئناف الأشغال في موقع بوابة فاطمة العسكري، خاصة لجهة تعبيد الطريق المؤدية إلى الموقع، وبعد وضع الشباك المرقطة على سطح الغرف التي جرى تركيزها عليه كغرف مراقبة، وزنرتها بالمكعبات الإسمنتية والجداريات العازلة المحيطة بالموقع لحجب الرؤية من الجهة اللبنانية.
