واصل الطيران الحربي "الإسرائيلي" انتهاكه للقرار 1701، حيث حلق، قبل ظهر أمس، على علو متوسط فوق مناطق مرجعيون وحاصبيا وقرى العرقوب في القطاع الشرقي، قبل مواصلة تحليقه باتجاه البقاع وإقليم التفاح وصولاً إلى الشمال، في وقت سجل تحليق مماثل لطائرات الهليكوبترالهجومية "الإسرائيلية" فوق مزارع شبعا ومرتفعات الجولان المحتلتين، متزامناً مع مناورات عسكرية وتدريبات بالذخيرة الحية يجريها جيش الاحتلال داخل المزارع مستخدماً الدبابات وقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة، حيث سمع دوي انفجارات في الطرف الجنوبي لمزارع شبعا وهضبة الجولان المحتلتين، امتداداً إلى وادي العسل الفاصل بينهما والمواجهة للقطاع الشرقي، وسط تحليق متواصل للطيران الاستطلاعي من دون طيار من طراز " أم كا " في أجواء الجنوب.
ميدانياً، وفي محور العباسية ـ الغجر، واصلت ورش الاشغال التابعة لقوات الاحتلال تنفيذ الأشغال المتعلقة بتحصين مواقعها الأمامية، مستقدمة جرافة ضخمة عملت على استكمال رفع السواتر الترابية حول الموقع المستحدث عند تخوم السياج التقني في العباسية المحتلة، في ظل حماية مشددة من جنود العدو. فيما كانت ورشة أخرى تواصل شق طريق عسكرية باتجاه موقع الظهيرة.
وجابت الخط الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة دوريات مؤللة لافتة من العربات المصفحة، بدءاً من قرية الغجر المحتلة باتجاه مواقع الظهيرة والعباسية وصعوداً حتى مواقع الاحتلال في السماقة ورويسات العلم في مزارع شبعا المحتلة. وكان سجل، ليلاً، تحليق للمروحيات الهجومية فوق مزارع شبعا.
إلى ذلك، شوهدت الورش التقنية "الإسرائيلية"، بمؤازرة جرافة ـ حفارة ضخمة من نوع فولفو، تقوم بأعمال حفريات داخل بساتين مستعمرة المطلة غرباً، لم تعرف أسبابها، وسط حماية لجنود العدو. فيما لوحظ توقف الأشغال في محيط موقع بوابة فاطمة العسكري "الإسرائيلي" المشرف على كفركلا والطريق المحاذي للسياج، بعد الاستفزاز "الإسرائيليً منذ يومين، والذي أدى إلى استنفار على جانبي الحدود بين الجيش اللبناني والعدو.
وفي المقابل، سيّرت قوات حفظ السلام الدولية العاملة في قوات اليونيفيل المعززة، دورياتها الروتينية على طول الخط الأزرق، بالتعاون والتنسيق مع الجيش اللبناني، ولوحظ مرابطة ناقلتي جند دولية للوحدة الأندونيسية عند محطة للمحروقات تشرف على طريق عام كفركلا ـ عديسة لمراقبة الانتهاكات على الخط الازرق.
